أصبحت التسريبات السياسية شيء عادي بعدما كانت نوعية هذه التسريبات تقلب الدنيا رأسًا على عقب، فبدايةً من تسريبات ويكيليكس، للوثائق السرية الأمريكية التي نشرها الموقع في نوفمبر 2010. وقد فضحت هذه الوثائق كثير من الشخصيات السياسية، وأظهرت بعض السياسات المشبوهة والمخفية في منطقة الشرق الأوسط. بينما كانت تسريبات عبد الرحيم على، رئيس تحرير البوابة نيوز، كانت الأبرز على الساحة السياسية، حيث قام بنشر سلسلة من التسريبات بين نشطاء الشباب من الحركات السياسية المختلفة وأبرزها حركة 6 أبريل. أما آخر هذه التسريبات كانت لشبكة رصد المعروفة بميولها الإخوانية حول المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق يهاجم فيها مؤسسات الدولة. ولتقت "البوابة نيوز" بالمواطنين في الشارع وسألناهم حول مدى تصديقهم لهذه التسريبات أم لا. في البداية قال فؤاد حسن، أنه لا يثق أبدًا في أي من هذه التسريبات ويرى أنها مجرد تركيبات بالفيديو والبرامج الصوتية. بينما قالت نهى على أنها لا تثق إلا في تسريبات الإعلامي عبد الرحيم على في برنامجه الصندوق الأسود، لأنه يكشف خونة الثورة على حسب قولها. أما فتحي حسن فقال أن هذه التسريبات لا تهمه اعتبرها تعدي على خصوصية الآخرين. وقالت عاليا السيد أن هذه التسريبات فيها جزء من الصحة وجزء خاطئ، وأن المشكلة أن الناس يتداولونها بشكل كبير ويعطونها أكبر من حجمها. وقال خالد الشامي أن هذه التسريبات بمثابة فلتر يكشف كل الوجوه بعد ثورة 25 يناير.