أول أسبوع دراسة.. كثافة الطلاب وعجز المدرسين أبرز الأزمات

مع بداية العام الدراسى الجديد، ظهر العديد من المشكلات التى اشتكى منها الطلبة وأولياء الأمور، أبرزها أزمة الكثافة الطلابية التى ظهرت بوضوح هذا العام، وغيرها من المشكلات.
وترصد «البوابة نيوز» آراء أولياء الأمور حول المشكلات التى واجهت أبناءهم خلال أول أسبوع دراسة.
وتحدث العديد من أولياء الأمور حول أزمة الكثافة الطلابية؛ مشيرين إلى أن عدد الطلاب متزايد بشكل كبير داخل الفصول، وهو ما يؤثر بالسلب على قدرة المعلم على إيصال المعلومة لهذا العدد الكبير من الطلاب بالفصول، بالإضافة إلى تعرض هؤلاء الطلاب لخطر الإصابة بكورونا فى ظل تكدس الطلاب بالفصول وعدم وجود أى مسافات للتباعد الاجتماعى بينهم.
وقالت أميرة محمد، ولية أمر، إن عدد الطلاب فى المدارس الرسمية المميزة لغات وصل إلى 60 طالبا بالفصل الواحد، وهى نسبة كبيرة لا تسمح بتلقى الطالب تعليما جيدا، كما أن تكدس الطلاب بالفصول يعرضهم للكثير من الأمراض وليس كورونا فقط.
وأشارت ولية أمر أخرى لطالب بمدرسة السادات الإعدادية بنين، التابعة لإدارة شمال الجيزة التعليمية، إلى أن كثافة الطلاب وصلت إلى جلوس 6 طلاب فى المقعد الواحد، فيما أكدت ولية أمر أخرى إلى أن كثافة الفصول فى بعض مدارس المرج تتراوح بين 100 إلى 120 طالبًا فى الفصل الواحد.
وأكدت ولية أمر أخرى بإحدى المدارس الخاصة التابعة لإدارة غرب المنصورة التعليمية، أن أزمة الكثافة الطلابية لا تقتصر فقط على المدارس الحكومية، حيث يعانى العديد من المدارس الخاصة من نفس المشكل.
تسلم الكتب
كما اشتكى أولياء الأمور من قرار وزارة التربية والتعليم بربط تسلم الكتب بسداد المصروفات، بالإضافة إلى تأخر تسليم الكتب فى بعض المدارس.
قالت إيمان على ولية أمر إلى أن إدارة مدرسة رسمية لغات هددتهم بالتحويل إلى مدرسة عربى حال عدم سداد مصروفات الكتب، كما اشتكى آخرون من تأخر تسلم الكتب بالرغم من سداد المصروفات، ومن بين تلك المدارس مدرسة جمال عبدالناصر الرسمية بالدقي، وفقًا لإيمان السيسى ولية أمر.
كما اشتكى أولياء الأمور من تأخر تسليم كتب الصف الرابع الابتدائى للطلاب، وقال ولى أمر: «كتب رابعة ابتدائى متأخرة واحنا تايهين فى المنهج الجديد».
عجز فى أعداد المدرسين
واشتكى العديد من أولياء الأمور من قلة عدد المعلمين بالمدارس، ما يؤثر بالسلب على سير العملية التعليمية، فقالت هبة على ولية أمر أنه يوجد عجز فى أعداد معلمى مادتى الكيمياء والأحياء خاصةً للصف الأول الثانوى، وهى مرحلة جديدة من التعليم يحتاج فيه الطلاب لمعلمين لكى يستطيعون التدريب جيدًا خلال تلك المرحلة.
كما اشتكى أولياء الأمور بإدارة المنتزه التعليمية من وجود عجز بأعداد المدرسين، وأضافت أمنية أحمد ولية أمر بمدرسة طه حسين الرسمية المتميزة لغات التابعة لإدارة الشروق التعليمية «مفيش مدرسين طول اليوم فاضيين أو بناخد حصة واحدة ومفيش شئون طلبة فى المدرسة باختصار مفيش مدرسة».
الإجراءات الاحترازية
وأجمع العديد من أولياء الأمور على غياب الإجراءات الاحترازية بالمدارس، وذلك بسبب عدم تنظيم عملية دخول وخروج الطلاب من المدرسة فيوجد تكدس للطلاب داخل وخارج الفصول، بالإضافة إلى عدم الالتزام بارتداء الكمامات سواء من قبل الطلاب أو العاملين بالمدارس، وغياب الإشراف بالمدارس.
وقالت أمنية أحمد، ولية أمر، إنه لا يوجد قياس لدرجة حرارة الطلاب نهائيًا على مدى اليوم الدراسي، وهو ما أكده بعض أولياء الأمور فى العديد من المدارس، بالإضافة إلى غياب الإجراءات الاحترازية والتعقيم؛ مشيرين إلى أن الأمر يصل إلى عدم نظافة دورات المياه بالمدارس.
وقالت يحيى إيهاب، ولية أمر بإحدى المدارس بمنطقة حدائق أكتوبر: «النظافة فى الفصول غائبة والحمامات شيء فى منتهى القذارة»، وطالب أولياء الأمور بتفعيل اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة وفقًا لتعليمات وزارة التربية والتعليم، حفاظًا على صحة الطلاب وجميع العاملين بالمدارس.