الزراعة تنفذ خطة حوكمة إنتاج الألبان في مصر.. سليمان: نعمل على منح التراخيص لمراكز التجميع .. وصرف 305 مليون جنيه لأصحاب المراكز.. وأبوصدام: مصر مكتفية ذاتيًا من الألبان

في خطوة مهمة، كشفت وزارة الزراعة عن خطة كبيرة من أجل رفع كفاءة مراكز تجميع الألبان ونقلها من العشوائية إلى التخطيط المنظم، وذلك لأجل الحصول على حليب جيد وتقليل نسبة الفاقد من الألبان خلال عملية الجمع.
وبحسب تقرير صادر عن اتحاد الغرف التجارية، فإن متوسط نصيب الفرد بلغ 41 كيلو جرام سنويًا من اللبن البقري، مقابل 25 كيلو جرام سنويًا للبن الجاموسي، فيما سجل حجم إنتاج الألبان المعبأة حوالي 8 ملايين طنًا سنويًا.
كما تتوافر وتُباع الألبان على مدار العام، حيث يتراوح سعر اللبن البقري بين 10 إلى 12 جنيهًا، والجاموسي سجل سعر تراوح بين 12 إلى 15 جنيهًا، فيما يتراوح سعر الزبادي بين 1.5 جنيه و4 جنيهات، وفقًا لتقرير اتحاد الغرف التجارية.
مراكز تجميع الألبان
وقال الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة، إنه حاليًا يجرى العمل على منح تراخيص إنشاء وتطوير مراكز تجميع الألبان في المناطق التي تشهد كثافة كبيرة للماشية عبر الاستفادة من مُبادرة البنك المركزي التي تهدف لتوفير الدعم الفني والمالي.
وأضاف، أنه حتى الآن صُرف حوالي 305 مليون جنيهًا قروض استفاد منها 127 من أصحاب مراكز تجميع الألبان، موضحًا أن هدف مراكز تجميع الألبان هو ضمان مطابقة الألبان للمواصفات القياسية المصرية مع ضمان توافرها على مدر العام، إضافة لتوفير فرص عمل في المناطق الريفية.
وأشار سليمان إلى أن إنتاج مصر من الألبان الطازجة يتراوح بين 5.5 إلى 6 مليون طن سنويًا، وهذا يكفي احتياجات مصر السنوية، لافتًا إلى أن وجود لجان للإشراف والمتابعة للمستفيدين من مبادرات البنك المركزي.
الدكتور طارق سليمان
ولفت إلى أن إصدار القرار الوزاري رقم 94 لسنة 2021 الخاص بوضع مراكز تجميع الألبان تحت رقابة وزارة الزراعة، يهدف رفع كفاءة سلسلة التوريد من الألبان، مشيرًا إلى توقيع وزارة الزراعة اتفاق مع وزارة الإنتاج الحربي من أجل ضبط آليات العمل في مراكز تجميع الألبان.
وأكد رئيس قطاع الثروة الحيوانية، أنه يتم تصنيع جميع المعدات المطلوبة لمراكز تجميع الألبان بصناعة محلية للمرة الأولى، بأسعار وجودة أفضل من نظيرتها المستوردة، مشيرًا إلى مد فترة سداد الأقساط في مبادرة البنك المركزي إلى 8 أعوام بدلاً من 5 للتسهيل على الفلاحين والمُنتجين، وأن القيادة السياسية في مصر تهتم بقطاع الزراعة بشكل كبير.
حسين أبوصدام
ومن ناحيته، قال حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، إن الإنتاج المحلي من الألبان الطازجة يكفي مصر في الوقت الحالي، مشيرًا إلى استيراد مصر اللبن البودرة من أجل استخدامه في صناعة مُنتجات الألبان الأخرى.
وأضاف أن استهلاك الفرد في مصر من الألبان منخفض مقارنة باستهلاك الفرد في دول العالم المختلفة، مضيفًا أن أبرز معوقات إنتاج الألبان في مصر هي ارتفاع أسعار الأعلاف وعدم توافر الأدوات الحديثة لإنتاج الحليب، وتدني أسعار الألبان مقارنة بنظيرتها الخارجية.
وأشار أبوصدام إلى أبرز المحافظات المُنتجة للألبان هي الغربية والبحيرة وكفر الشيخ والمنيا والفيوم وسوهاج والمنيا وأسيوط وجنوب سيناء، مؤكدًا على سعي الحكومة الدائم من أجل تسهيل عملية إنشاء مراكز تجميع الألبان، إضافة لإحلال سلالات متميزة من الماشية وحيوانات إنتاج الألبان، فضلاً عن الاستعانة بمراكز التلقيح الصناعي من أجل إنتاج أجيال من الماشية غزيرة الإنتاجية من الألبان، حيث تهدف الخطة لأن تدر البقرة الواحدة ما يتراوح بين 17 إلى 35 لترًا من الألبان يوميًا، وذلك مقارنة بإنتاج الماشية المصرية التي لا تدر في الوقت الحالي أكثر من 7 لترات يوميًا.
واختتم أبوصدام حديثه، بأن الدولة توفر المبادرات الفنية والمالية للنهوض بصناعة الألبان في مصر، من خلال تشجيع الفلاحين على الدخول ضمن خطة مراكز تجميع الألبان، إضافة لتشجيع المواطنين على استهلاك الألبان لزيادة الإنتاج.