أشار البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ستحتفل خلال الأسبوع المقبل بتذكار نياحة البابا كيرلس السادس 43، وأول سنة بعد اعتراف المجمع المقدس بقداسته كأحد القديسين المعاصرين. وأضاف خلال عظته الأسبوعية مساء اليوم الأربعاء بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أنه بهذه المناسبة صلينا في دير مارمينا، ودشنا كنيسة أقامها الدير، وتعتبر أول كنيسة تدشن على اسم البابا كيرلس. ولم يشر البابا إلى أحداث العنف التي تعرض لها الأقباط في ليبيا، خاصة بعد إطلاق الرصاص على الضحية رقم 8 يوم الأحد الماضي، وتحدث في عظته عن إجابة سؤال سأله أحد الشباب للسيد المسيح قال فيه: ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية ويكون لي نصيب في السماء؟. وأوضح البابا أن فترة الشباب بها حيوية وطاقة وقوة، وأن هذا الشاب كان يحفظ الوصايا لكنه لم يعشها، لافتًا إلى أن المال بركة ونعمة من عند الله وقد يستخدمه الشيطان ليميت الإنسان. وأشار إلى أن موضوع المال في الكتاب المقدس جاء في 2000 موضع، وأشهر موضع كان في الآية التي تقول: "لا يقدر أحد أن يخدم سيدين إما الله أو المال"، وأكد أن الله أعطانا الدين لكي يرتقي الإنسان في مشاعره وعبادته، ولفت إلى أن هذا الشاب الذي سأل السيد المسيح مشكلته أنه كان يريد أن يأخذ جزءًا من الدين، وأوضح أن الصراعات الموجودة في الدنيا أصلها محبة المال والثروة.