استبعد علاء الغمري، عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة السابق، إمكانية تنظيم موسم الحج العام الحالي على الأقل للوافدين من خارج المملكة، مثلما كان الحال في موسم العام الماضي. وقال الغمري، في تصريحات خاصة، إن الوقت لم يعد يسمح بالاستعداد وإنهاء إجراءات تنظيم الحج فيما يخص مصر، حيث كانت وزارة السياحة والآثار في هذا التوقيت تكون قد أنهت توثيق عقود الوكالة للشركات السياحية المنظمة، وإجراء القرعة العلانية لاختيار من سوف يؤدي الفريضة بين المتقدمين للحج، وكانت شركات السياحة وقبل انتهاء شهر رمضان، تكون قد تعاقدت على الفنادق التي ستتعامل معها وكذا خطوط الطيران وباقي الخدمات، كما تكون أعلنت عن برامجها واستقبلت دفعات حجز وأعدت أوراقها وفقا لضوابط الوزارة. وأشار إلى أن المعضلة الثانية هي تفشي سلالات جديدة للوباء العالمي، وأخطرها المتحور الهندي، الذي تقول منظمة الصحة العالمية أنه انتقل لنحو 22 دولة أخرى، ما يزيد من مخاوف المملكة مثلها مثل أي دولة في العالم تخشى على شعبها وتتخذ من إجراءات ما يضمن سلامتهم وحمايتهم، وهو أمر طارئ لا يمكن اللوم فيه على متخذ القرار إذا ما قررت المملكة بالفعل قصر الحج على المقيمين بداخلها. وتابع بأن العام الماضي قررت السعودية تنظيم رحلات الحج لنحو 10 آلاف من المقيمين والمواطنين فقط، غير أنها قبلت نحو 1000 طلب فقط لأداء الحج تخوفا من تزايد الإصابات، ما يعني أن المملكة تتخذ إجراءات قاسية مهما كانت التكلفة في سبيل حماية مواطنيها وزوار بيت الله الحرام، وإلى جانب ذلك فإن مصر أيضا لم تصدر أية صوابط لتنظيم موسم الحج المقبل طبقا لعدم صدور ضوابط سعودية، ما يؤكد استحالة اللحاق بالموسم. كانت وكالة الأنباء العالمية "رويترز" أفادت في نبأ عاجل اليوم، وفقا لمصادرها، بأن الحكومة السعودية تدرس حاليا إلغاء موسم الحج المقبل للمرة الثانية على التوالي للوافدين من الخارج، طبقا لتزايد إصابات الموجة الثالثة من فيروس كورونا المستجد، وظهور التحورات الجديدة ببعض البلدان التي عددتها منظمة الصحة العالمية بنحو 22 دولة، فيما لم تعلق المملكة على تلك الأنباء المتداولة.
