أجرى العلماء أبحاثا عديدة على نبات المورنجا، فوجدوا له فوائد في جميع المجالات، سواء الصحية أو الاقتصادية أو البيئية، كما وجدوا أنه يعالج العديد من الأمراض، ويحمى من العديد من الأمراض، فهو مطهر ومضاد حيوى طبيعى وتحسين للإبصار، وزيادة الإخصاب عند الرجال، وزيادة إدرار اللبن عند الأمهات المرضعات ويعالج الانيميا فهو ذو قيمة غذائية عالية. و الغريب في الأمر أن منشأ المورينجا مصرى، والمصريون لا يعلمون الأهمية الحقيقية لهذا النبات، وبالتالى تسبب هذا في إهمال المصريين لهذا النبات، ومع مرور الزمن اندثرت المورينجان ولم يعد يعلم المصريون أي شيء عنها سوى أنها نبات زينة، إلى أن توصل باحث مصرى إلى هذه الحقيقة وهو د. أبو الفتوح محمد عبدالله رئيس الجمعية العلمية المصرية للمورنجا بالمركز القومي للبحوث. و أوضح أبو الفتوح، أن شجرة المورينجا أو كما يلقبها الباحثون "شجرة الحياة" ليست جديدة وكان المصريين القدماء يستخلصون زيوتها ويستخدمونها في الحفاظ على الشباب، وأوراقه تشبه السبانخ ويمكن تناولها نيئة أو مطبوخة. في المناحل لإنتاج العسل، وفى صناعة عصر الزيوت، وصناعة الأدوية والمكملات الغذائية، مستحضرات التجميل، الأعلاف، المرشحات المائية، صناعة مشروب الطاقة (شاى المورينجا )، كسماد ورقى ومنشط نموو"كومبوست". كما كشف أنها تحتوى على 7 أضعاف فيتامين ( سى )الموجود بالبرتقال، وتحتوى أيضا على 3 أضعاف "البوتاسيوم" الموجود بالموز، وهى غنية بالبروتين فهى تحتوى على ضعف البروتين الموجود في الزبادى، وبها أربعة أضعاف الكالسيوم الموجود في الحليب وأربعة أضعاف فيتامين أ الموجود في الجزر، تحتوى أيضا على 46 نوع من مضادات الأكسدة، و36 نوعا من مضادات الالتهابات، كما تحتوى على 18 حمضا أمينيا، 15 فيتامين وملح معدنى. ونوه على أنها تستخدم في علاج الضعف العام والأنيميا، ومضادات الأكسدة لعلاج أعراض الشيخوخة، ومنظم لضغط الدم والكوليسترول وسكر الدم، تقوية المناعة وعلاج وقائى ضد السرطان، وزيادة عدد الحيوانات المنوية وحيويتها، تحسين التركيز الزهنى،وتحسين الإبصار، وزيادة اللبن في الأمهات المرضعات. وأكد أبو الفتوح أن أصل النبات مصرى وليس أسيويا، وعن حفرية فرعونية عام بها نقوش تثبت استخدام قدماء المصريين للنبات في التجميل والتحنيط والعلاج والوقاية من أشعة الشمس 3000 سنه قبل الميلاد، ونشأت حضارة الهنود سنة 2000 قبل الميلاد. كما توجد العديد من الطرق لتناول المورينجا منها الأوراق الخضراء التي تؤكل كسائر الخضر طازجة أو تضاف على الفول وعجينة الطعمية ومن الممكن أن تستعمل نفس استعمالات البقدونس، وقد تطبخ كالملوخية أو السبانخ أو الشربة أو تضاف إلى الطعام بأى صورة، أم الأوراق الجافة المطحونة تضاف إلى جميع أنواع الطعام كتوابل ويمكن أن تستخدم كمشروب مثل الشاي، ويستخلص من بذورها الزيت الذي لا يتزنخ ولا يحترق في القلي وذو طعم شهي. وقال أبو الفتوح: أتمنى أن تزرع أمام كل بيت شجرة مورنجا وبالنسبة لزراعتها فالفدان الواحد تزرع به 700 شجرة من أجل الحصول على شتلات وتقاوى، أما بالنسبه لزراعة المورينجا بغرض الحش فالفدان الواحد يزرع به40 ألف نبتة، مضيفا أن شجرة المورينجا سريعة النمو وتصل لارتفاع 3 أمتار في السنة الأولى من عمرها وتصل لارتفاع 10أمتارعند 3 سنوات. وعن استخداماتها أوضح أبو الفتوح أن الشجر تتمتع ب7 أضعاف نسبة الكالسيوم الموجودة في اللبن و3 أضعاف فيتامين الجزر و4 أضعاف بوتاسيوم الموز، نستطيع زراعته في كل الظروف لا يحتاج سوى لتربة رملية المتوفرة في صحراء مصر بمساحات شاسعة، ويستهلك كميات قليلة من المياه، وهو من أنسب المحاصيل التي يسعى باحثو العالم حاليًا إلى مناشدة الدول للتوسع في زراعتها لمواجهة القلق العالمى من الاحتباس الحرارى وتغيرات المناخ التي تهدد معظم نباتاتنا، إضافة إلى قدرته على علاج سوء التغذية الذي يصيب معظم الأطفال بسبب الفقر الذي قد يحرمهم من اللحوم أو الألبان، وذلك في ظل تكلفة منخفضة وبسيطة".