في الوقت الذي يستعد فيه وزير الكهرباء الجديد الدكتور محمد شاكر لبدأ أول أيام عمله بالديوان العام يستعد "ائتلاف العاملين" بديوان عام الوزارة لتقديم كشف بأهم المطالب الإصلاحية داخل الشركات والمحطات المختلفة، مبينين أن تلك المطالب اجمع عليها "220 ألف عامل" بقطاع الكهرباء والطاقة. فيما حرص الدكتور محمد شاكر، أن يكون متواجدا في أول يوم بالوزارة في الساعة الثامنة صباحا، معلقا على ذلك: "القطاع الخاص وسياسات المكسب والخسارة تجعلنا نهتم بمسئولين بالتواجد في الموعد بمؤسساتنا"، مطالبا العاملين بالتعامل مع وظائفهم بأسلوب القطاع الخاس حتى يحققون النجاح". وواجه شاكر ردا من العاملين "عاوزينا نشتغل بفكر اقتصادي يبقي ادوا العمال حقهم.. حسسوا أن المهندس ثروة قومية حتى لا يهرب إلى الخليج". أكد الدكتور محمد شاكر أنه في الاجتماع الطارئ القادم مع شركات الإنتاج والتوزيع والنقل سيبحث كل ما يتعلق من أزمات ومشاكل القطاع للخروج من الأزمة بشكل أمن، مشيرا إلى أن أهم أولوياته للمرحلة القادمة ستتمثل في الخروج الأمن بأقل الخسائر والأضرار من الأزمة خلال أشهر الصيف وشهر رمضان تحديدا لارتباطه بنسب كبيرة من الاستهلاك بسبب زينة رمضان، خاصة بعد أن وصل نسبة العجز إلى أكثر من 8 آلاف ميجاوات أي ما يعادل 34% من نسبة الإنتاج. العاملون بقطاع الكهرباء والطاقة أكدوا للوزير الجديد أهمية التجهيز لحمله موسعة لترشيد الكهرباء حتى لو كانت إجباريه، على أن يتم رفع أسعار الشرائح المرتفعة في الاستهلاك ليتم إجبارهم على تقليل استهلاكهم، مؤكدين على أهمية اعداد استراتيجية للبدء في إنشاء محطات إنتاج الكهرباء بمختلف المصادر سواء كانت فحما أو نوويا أو شمسية أو رياحا للتغلب على أزمة الوقود. على الجانب الآخر أكد المهندس محمد موسي عمران وكيل أول وزارة الكهرباء للبحوث والتخطيط ومتابعة الهيئات أنه سيبحث مع الدكتور شاكر أفضل الأساليب العلمية في صيانة محطات الإنتاج والنقل والتوزيع للتقليل من نسبة الفقد في الكهرباء والذي وصل إلى 10%، مشيرا إلى أهمية إعداد استراتيجية جادة للوصول إلى نمو سنوي يتخطى 10.5% بيحث يتم إضافة 3 آلاف ميجاوات سنويا، وصيانة أعمدة الإنارة التي تستغل ما يقرب من 4% من الإنتاج دون فائدة.