أبرزت صحيفتا "الأهرام" و"الجمهورية" -في افتتاحيتيهما صباح اليوم الثلاثاء- احتفال مصر في التاسع من مارس كل عام بيوم الشهيد، تزامنا مع إحياء ذكرى الشهيد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق والذي نال الشهادة في مثل هذا اليوم من عام 1969 حينما توجه للجبهة في اليوم الثاني لحرب الاستنزاف ليتابع بنفسه نتائج قتال اليوم السابق وحتى يكون بين أبنائه المقاتلين الأبطال. من جانبها، سلطت صحيفة "الجمهورية" -تحت عنوان "يوم الشهيد.. عطاء ووفاء"- الضوء على أنه اعتزازا وتقديرا لمن ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن ودفاعا عن أمنه واستقراره وسلامة أراضيه، تحتفل مصر في التاسع من مارس كل عام بيوم الشهيد، تزامنا مع إحياء ذكرى الشهيد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق والذي نال الشهادة في مثل هذا اليوم من عام 1969 حينما توجه للجبهة في اليوم الثاني لحرب الاستنزاف ليتابع بنفسه نتائج قتال اليوم السابق وحتى يكون بين أبنائه المقاتلين الأبطال، وبعد انتصار حرب أكتوبر تم اختيار 9 مارس ليكون يوما للشهيد تخليدا لذكرى رحيل الشهيد البطل الفريق عبد المنعم رياض. وذكرت الصحيفة أن الاحتفال بيوم الشهيد ليس مجرد احتفاء بمناسبة، وإنما تأكيدا وتقديرا للتضحية والفداء والعطاء والوفاء، التضحية بأغلى ما يملك الإنسان "روحه" من أجل وطنه، الوفاء للأرض الطيبة والعزة والكرامة والراية العالية الخفاقة وتخليدا لنماذج وطنية صادقة، أعطوا وضحوا من أجل الوطن الغالي. واعتبرت "الجمهورية" أن الاحتفال بيوم الشهيد يجسد أروع وأسمى معاني التضحية والوفاء والعطاء، أن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، ويعيشون بيننا نماذج تجسد قمة النبل والوفاء والتضحية، فتحية لأبطال قواتنا المسلحة الشجعان الأبرار ولرجال شرطتنا الأوفياء المخلصين في يوم الشهيد. من ناحيتها، ألقت صحيفة "الأهرام" -تحت عنوان "زيارة البابا العراق وتعزيز الأخوة الإنسانية"- الضوء على أن زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكانالعراق اكتسبت أهمية كبيرة، سواء في توقيتها أو نتائجها، فالزيارة تأتي ترجمة لوثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها كل من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والبابا فرنسيس في أبو ظبي عام 2019، وهي تستهدف تعزيز وتدعيم تيار التعايش السلمي، والتسامح، والاعتدال، والتلاقي بين أتباع الأديان، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، في إطار الأخوة الإنسانية، التي تحض عليها الأديان، وترفض استخدام البعض الدين لأغراض سياسية، وممارسة القتل، والتدمير. وأشارت الصحيفة إلى أنه لا شك أن العراق قد عانى ويلات الصراعات، والحروب، والأزمات، وتصاعد خطر الإرهاب، والطائفية، والمليشيات المسلحة التي تمثل تحديا للدولة الوطنية، وكذلك عانى التدخلات الخارجية الإقليمية، التي تؤجج تلك الطائفية، وهو ما يتطلب تحقيق الوحدة بين كل أبناء العراق في إطار التعدد، والتنوع الديني، والعرقي، واللغوي تحت مظلة العراق الموحد، والمزدهر للجميع بغض النظر عن أي اختلافات. ولفتت الصحيفة إلى أن زيارة البابا العراق ستكون لها تداعيات إيجابية على العراق وعلى استعادة عافيته، وتجاوزه التحديات والأزمات بفعل التوحد، والتكاتف بين أبناء العراق، كما ستكون لها انعكاسات إيجابية على استقرار الشرق الأوسط عبر حصار وتطويق تيار التطرف والتعصب والكراهية والإرهاب الذي عانته شعوب المنطقة من ملايين القتلى، والجرحى، واللاجئين، والمهاجرين. ونوّهت الصحيفة بأنه وفي ظل عالم يموج بالصراعات والحروب، وتصاعد ثقافة الكراهية والتعصب والانتقام، والتطرف والإرهاب، وتصاعد اليمين المتشدد، تبرز أهمية دور الزعامات الدينية سواء في الإسلام أو المسيحية في نزع فتيل الكراهية، والتعصب، ونشر ثقافة التسامح في إطار المشترك الإنساني الذي يوحد الجميع، وهو ما يبرز أهمية وثيقة الأخوة الإنسانية، وكذلك زيارة البابا العراق، وكلها تستهدف محاربة التطرف والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، والعالم. وأكدت "الأهرام" أنه وفي ظل التحديات المشتركة، ومنها جائحة كورونا، والصعوبات الاقتصادية، فإن هناك حاجة للتلاقي والتكامل بين أتباع الديانات المختلفة لتجاوز تلك التحديات، التي تواجه البشرية جمعاء، وهو ما يتطلب تعزيز قيم التعايش السلمي، والتسامح، وتعزيز الأخوة الإنسانية، التي تجمع بين المختلفين في إطار عالم يسوده السلام، والمحبة.