يقول سلام الراسي " في غمرة الهموم والمتاعب ينسى الرجل خالقه ، فاذا أطل عليه وجه حسن ، هتف تلقائيا : " سبحان الذي خلق " ثم يتابع بأن قصة هذا المثل كما أخبره اياها أحد قبضايات الأشرفية في مدينة بيروت الحاج نصّار : ان بلاد الواق واق التي ياتي منها الترياق ، هي سبع جزر جوّات سبع بحور ، وكل جزيرة يحكمها مارد ، فاذا اقتربت احدى السفن من احدى هذه الجزر ، دعس المارد على جزيرته فتنخفض مائة ذراع تحت الماء ، وتختفي عن الأنظار حتى تبتعد السفينة .. فيرفع المارد رجله عن سطح الجزيرة ، فترتفع مجددا الى سطح الماء ، لذلك لم يستطع العلماء حتى الان ن تحديد مكان جزر الواق واق وبقيت سرا من أسرار الزمان . لكن حدث أن الملك سيف بن ذي يزن وهو ملك حميري طرد الأحباش من جنوبي بلاد العرب ، بمساعدة كسرى أنو شروان ..وقد نسجت حوله أساطير طريفة جدا .. حدث انه قد تصادق مع مارد احدى الجزر والذي دعاه الى زيارته ، في جزيرته . تمشّى المارد مع الملك سيف وأوقفه امام شجرة ترياق شكلها غريب وثمرها عجيب وقال له : تفضل كل هنيئا مريئا !! قطف الملك سيف ثمرة وقشّرها ، فخرجت منها فتاة حسناء وقالت "واق واق " فهتف الملك " سبحان الخلاّق " . واستطيب الملك سيف نكهة هذا الثمر العجيب الغريب وراح يقطف ويقشر ويهتف " سبحان الخلاّق " حتى صار بحوزته عددا لا باس به من الصبايا الواقواقيات فاستأذن الملك سيف من صديقه المارد أن يسمح له بنقل الصبايا المقشّرات الى بلاده ، ولكن الملك نسي " تمليح " الفتيات قبل نقلهن فلحقتهن " طرف حموضة " وفسدت الكثيرات وتشوه جمال بعضهن .. وهذا ما يفسر وجود جميلات ودميمات .... فسبحان الخلاق