قالت المستشارة أنجيلا ميركل، اليوم الأربعاء، إن "ألمانيا ستقيد حجم التجمعات وتفرض غرامات على من يستهينون بضوابط المتابعة"، وذلك في إطار جهود كبح انتشار فيروس كورونا خلال فصلي الخريف والشتاء. وأضافت في تصريحات صحفية إن "هذه القيود ستفرض تجنبا لفرض عزل عام جديد بأنحاء البلاد بأي تكلفة"، مشيرة إلى أن "الحفاظ على الاقتصاد له الأولوية". ووفق المعايير الأوروبية شهدت ألمانيا معدلات إصابات ووفاة منخفضة نسبيا حتى الآن، خلال الجائحة لكن ميركل قالت إن "الحالات يمكن أن تصل إلى 19200 يوميا إذا استمرت الاتجاهات الحالية". وسجلت ألمانيا 2089 إصابة بفيروس كورونا، يوم الثلاثاء، مما رفع إجمالي الإصابات إلى 287421 إصابة بينها 9471 وفاة وفق ما ذكر معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية. وقالت ميركل للصحفيين، "تعلمنا الكثير وتجاوزنا الصيف بشكل جيد، لكننا نعلم أن أوقاتا أصعب بانتظارنا في الخريف والشتاء، الارتفاع التدريجي للإصابات والملحوظ في بعض المناطق يدعو للقلق". وتابعت، "إستراتيجية البؤر النشطة ستضع حدا لحضور الحفلات الخاصة عند 25 شخصا والحفلات العامة عند 50 شخصا في المناطق التي يصل فيها معدل الإصابة إلى 35 شخصا، لكل 100 ألف خلال سبعة أيام، وفقا لرويترز. وإذا وصل المعدل إلى 50 شخصا لكل 100 ألف فستقيد الاحتفالات الخاصة، بحضور 10 أشخاص كحد أقصى و25 شخصا في الحفلات العامة. وانكمش الاقتصاد الألماني بنسبة 9.7 بالمائة في الربع الثاني مع انهيار إنفاق الأسر، واستثمارات الشركات والتجارة في ذروة الجائحة. وأطلقت حكومة ميركل إجراءات تحفيزية متنوعة.