أدى الدكتور عبد المنعم فؤاد عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر، والمشرف العام على الرواق الأزهري، خطبة ثالث الجمع الجزئية العائدة بالجامع الأزهر تحت عنوان:" مصر في القرآن والسنة". وقال خطيب الازهر إننا نحمد الله الذي جعلنا من تلك البلد الكريم الطيب المبارك مصر وكفى بها نعمة، مشيرًا إلى أن مصر لها أهميتها ومكانتها وعظمتها وفيها بركتها والزروع والثمار وعليها عاش الأنبياء وفيها دفن الصديقون إنها مصر العظيمة. وتابع: ان الحديث عن مصر ليس حديثًا من بابا الشعارات التي ترفع أو الحس الوطني المفروض بل من باب الإيمان ومقتضياته فمنه أن تؤمن بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله وان تتعبد بما جاء فيهما، لست وحدك بل مليار ونصف مليار من البشر يتعبدون بما ذكر في القرآن عن مصر، حديثنا عنها ليس إلا تبليغا عن الله الذي ذكرها، تحديات كبيرة تواجهها داخليا وخارجيا وإعلاما معاديا يضربها بشائعات يقولون إنها ليست آمنة وأهلها في قلق وضيق ويدعون قراءتهم للقرآن في حين أن رب السموات والأرض قال عنها أنها آمنة وسجل هذا في كتابه المحفوظ ليوم القيامة. واكمل فؤاد، إن أمن مصر وعزتها وكرامتها وكرم أهلها سجل في كتاب الله جل جلاله فقال:"ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، لافتًا إلى أن الأمن والأمان لم يكتب في القرآن إلا بلدين البيت الحرام بمكة ومصر، لا يمكن أن نرى جمالًا في وصف مصر إلا في القرآن "وقال الذي اشتراه في مصر أكرمي مثواه"، فدائما مصر تكرم ضيوفها وإذا ما أصيب مواطن في بلده تستضيفه مصر بين أهلها في كرم الضيافة، قال كعب الأحبار:" والله إني لأحب مصر وأهلها لأنهم في عافية من الفتن من تعرض لها بسوء أكبه الله على وجهه". وشدد خطيب الجامع الأزهر الشريف، على أنه لا بد من المحافظة على مصر من خلال العمل الجاد وده الكسل خلف ظهورنا كي تبني وتستقر، والحفاظ على مياهها في ظل التحديات الراهنة التي تهدد الأمن المائي من خلال الحفاظ على مياه النيل من خلال الاسترشاد وحفظ المياه من الإشراف، مختتمًا بضرورة الحفاظ على الصحة دون استهتار وقد عاد الجامع والكنيسة وبدأ يخف أمر كارثة كورونا فلا ينبغي أن نحمل القضاء والقدر استهتارنا وأن نحافظ على اتباع الإرشادات التي أعلنتها الصحة دون تهاون.