سقطت نورهان في بئر المعاناة، حينما أجبرها والديها على الزواج من شخص لا ترغب فيه، ورغم خضوعها في نهاية المطاف، ومحاولتها التكيف مع حياتها الجديدة، إلا إنها تعرضت لضربات عنيفة من ظروف الزوج، الذي اكتشفته إدمانه، واستخفافه بكل معاني الاستقرار. روت نورهان، البالغة من العمر 16 عامًا، ل "البوابة نيوز" ما حدث لها، مشيرة إلى أنه تقدم للزواج منها شاب في الحادية والعشرين من عمره، ويعمل بأحد فنادق الإسكندرية، وظروفه المادية جيدة جدًا، إلا إن نورهان رفضت طلبه نظرًا لصغر سنه، لكن أسرتها مارست ضغوطًا عليها، فتزوجت منه في نهاية المطاف رغمًا عنها. ورغم تلك الظروف إلا إنها دخلت عش الزوجية، وتمنت رغم موقفها السابق أن تعيش حياة سعيدة وترسم مستقبلا حافلا مع أسرة وأطفال صغار، لكن ما فوجئت به بعد أيام من الزواج حطم آمالها، وبعد 6 اشهر من الزواج، بدأ الزوج يتغيب عن المنزل لفترة طويلة، ولا يعود إلى المنزل يوميًا إلا مطلع الفجر، واكتشفت أنه يتعاطي يوميًا كميات كبيرة من المخدرات، وحينما واجهته انهال عليها ضربًا، وعندما اشتكت لأهلها رفضوا التدخل ولم يرحموها من المعاناة التي عاشتها ليل نهار. زادت أوضاعها سوءا اليوم تلو الآخر، خاصة حينما تغيّب زوجها عن عمله لفترات طويلة، وكذلك الحال بالنسبة لغيابه عن المنزل، وذات يوم فوجئت نورهان أن زوجها اتفق مع أحد تجار الأثاث القديم على شراء أثاث عش الزوجية، وأصبحت الشقة خاوية على عروشها، وما برحت نورهان وطفلها افتراش الأرض. تقص نورهان مأساتها وهي تضحك ضحكة مريرة بسبب ما حدث لها فتقول: "وحينما حان وقت وضع طفلي الأول، اصطحبني أبوه إلى المستشفى، وتركني هناك أعاني الآلام، ولم أرَ وجهه بعد ذلك، فاضطر أهلي إلى نقلي لمنزلنا، ومن هناك قررت نورهان التوجه إلى محكمة الأسرة، والتخلص من زوجها للأبد عبر خلعه، لتتفرغ بعد ذلك لتربية طفلها الرضيع.