يحمل أحمد جبل قبسًا من اسمه، فهو كالجبل ظل صامدًا في وجه الحياة 25 عامًا، يحمل مواد البناء على كتفه ويصعد بها إلى الأدوار العليا، لكن الحياة ليست عادلة، تتكئ على هؤلاء المساكين، الذين لا يملكون ثمن العيش، ينتظرون ما يتبقى من شظف الحياة، يحولون على القليل من المساعدة وهم يلهثون في خجل، أما الذين تملكهم الخجل فينتظرون على حافة الهاوية، فلا الحياة تسقطهم فيستريحون، ولا تجذبهم يتناولون لقمة العيش براحة، يعيشون في الدنيا كالأعراف، لا هم يهربون من الفقر ولا هم يملكون حق العلاج. يقول أحمد جبل: " كنت أعيش كشاب يستيقظ في الصباح يسعى للحصول على لقمة العيش، وأدخل في صراع الهروب من الفقر ولو بالقليل من المال، أحمل على كتفي عشرات الكيلو جرامات وأصعد بها إلى طوابق العليا، مرة أكد أن أسقط وأنا أصل بها للدور الثامن، ومرة أخرى أشعر وكأن الحياة تدير لي ظهرها، ولكنني عاندت الحياة وواصلت العمل، وحدث ما لم يكن في الحسبان، وأنا في الدور الرابع أحمل على كتفي "شكارة" من الرمال فقدت توازني سقطت فأصابني شلل رباعي، لا أستطيع الحركة وأصبحت أنتظر أمر الله". ويضيف: حاولت أن أحصل على وظيفة تساعدني ولم أتمكن من ذلك، وكل ما أحلم به نظرة من وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتوره نيفين القباج بتعييني ضمن ال 5 بالمائة من ذوى الإعاقة، كنت أحلم باستكمال علاجي على نفقة الدولة، وأن تتبني وزارة الصحة العلاج الطبيعي لي، والحصول على كرسي كهرباء، كى أستطيع الحركة والتخفيف من أوجاع أسرتي. للتواصل: 01148449575 - 01140131521