الكتابة هى المخرج الذى يجعلنا نرى العالم بعيون أخرى، نسافر ونحلم ونهرول ونركض ونعترض ونوافق، ونحن في مكان دون أن نتحرك، فهى نافذة تجلب لنا كل ما نريده. يظل الكاتب جاهلا موهبته حتى يكتشفها بالصدفة، فإذا وجدها لن يقلع عنها، منى ياسين درست التجارب الكيميائية وحولتها إلى لغة أدبية تحكى قصتها وهى في جامعة المنصورة وتقول: "بدأت الكتابة بالصدفة من خلال إعلان مكتوب من نادى أدب الجامعة لمن لديه موهبة في الكتابة القصصية وبالفعل مثلت الجامعة بعد ذلك في كتابة القصص القصيرة ولكن بعد التخرج وجدت أن كتاباتى مصيرها درج المكتب فتوقفت واكتفيت بكتابة مقالات أرسلها للأصدقاء وبعدها بسنوات تعرفت على المدونات". وتابعت: "عدت للكتابة من جديد والاستماع لآراء القراء فكانت كتابة منوعة تغلب عليها الخواطر والمقالات والحواديت الاجتماعية في إطار دينى حتى جاءت لى فكرة كتابة (خبايا نسائية) وأصبحت سلسلة شهرية على مدونتى لمدة عامين ونظرا لمتابعة القراء لها وتحفيزهم لى على كتابتها لم أخذلهم وأعطيت لقلمى البراح ليركض في هذه المنطقة كيفما يشاء ومن هنا تم اقتراح من القراء أن أنشرها في كتاب وأن دار الكتب تتبنى مشروع النشر لمن يستحق ورغم أن فكرة النشر كانت فكرة مؤجلة بالنسبة لى ولكنى أرسلت العمل على سبيل التقييم ولكن المفاجأة كان قبول العمل ومن هنا كانت بداية نشر كتب ورقية". وأضافت: "بعد خبايا نسائية تم تحدى قلمى بكونه لن يستطيع الخروج عن عباءة الخبايا ففعلتها بإصدار (عشق وخيانة) مجموعتى القصصية الأولى والتى ناقشت قضايا مهمة مسكوت عنها بجرأة لا تخدش الحياء ومعها تمت ولادة قلمى أدبيا وبعدها تم إصدار مجموعتى الثانية (الحضن المفقود) ومؤخرا تم نشر روايتى الأولى (رقصة الخذلان)". وأكدت أنها تحلم أن تتحول إصداراتها لأعمال مرئية وأن ترى أبطالها مجسدين على الشاشة.