في كتابه "عشر سنوات صينية" تناول المترجم والناشر أحمد السعيد مشاهدات من رحلاته في الصين عن فيلق الإنتاج والتعمير في شينجيانغ، ليكتب فصلًا بعنوان «عسكر ليس بعسكر». يقول: أنا مع فكرة أن يضلع الجيش بمسئولية تنموية في عدم وجود حروب ومخاطر كبرى تستدعى الاستعداد العسكرى المكثف، فجيش أى دولة هو درعها الحامى على الحدود بالسلاح وداخل الحدود بالتعمير والإنتاج، وهذا بالضبط ما فعلته الصين في تجربة فيالق البناء التى تحولت إلى مؤسسات نصف مدنية ونصف عسكرية تساهم في خدمة الوطن عبر تعمير الصحراء وبناء المشروعات وغيرها من المنافع التى تعود على الدولة والمواطن في ذلك". فيلق شينجيانغ للإنتاج والتعمير الذى تناوله السعيد في رحلته يقع في منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الويغور الصينية، وهى منطقة مهمة في البلاد شهدت حكايات من تطور الصين ونقلتها الكبرى خلال الستين عامًا الأخيرة. ويتابع: «فيلق شينجيانغ هو نموذج للعديد من الجوانب التى نريد كعرب وكأجانب أن نعرفها بأنفسنا عن الصين. الفيلق كما اتضح لى - بعد الزيارات الميدانية والمقابلات والدراسات والقراءات والإقامة التى استمرت كاملة لشهرين وزيارات أخرى متتابعة - يمثل الصين كاملة، يمثل دولة شاسعة المساحة تعج بالسكان الذين تختلف قومياتهم وأديانهم وعاداتهم وتقاليدهم. الفيلق نموذج للتحدى الصينى في إحداث نقلة نوعية كبرى للسكان المحليين».