تحدث المترجم والناشر أحمد السعيد عن حياته وعلاقته بالثقافة الصينية قائلا: «حلمى أن أكون سفيرًا بحق للتبادلات الثقافية الصينية العربية، وأن أدشن جاهدًا من كل قلبى جسرًا للتبادل الثقافى الصينى العربى»، لذا في الفصل الأول من كتاب «عشر سنوات صينية» يحكى عن تحول حياته من خريج بكلية اللغات والترجمة يقضى أقرانه حياتهم كمترجمين أو مرشدين للأفواج الصينية بعد إنهاء الخدمة العسكرية إلى واحد من صناع جسور العلاقة بين الصين والدول العربية. وأضاف السعيد خلال حديث له مع "البوابة نيوز": «حين وطأت قدماى الصين لأول مرة قبل عشر سنوات لم أتخيل أنى سأكتب كل هذا بعد هذه السنوات العشر. ما حدث باختصار هو توفر العوامل الثلاثة للتغير، زمان مناسب ومكان يحتاج التغير وأشخاص يساعدون عليه». مُشيرًا إلى أن العامل الشخصى في أى تجربة -حسب رأيه- لا يتخطى 25٪ من أسباب نجاحها «ما فعلته مهما كان تسميته أو وصفه يندرج تحت هذه القاعدة، الربع فقط هو مجهودى وثلاثة أرباع موزعة على العوامل الثلاثة، فعندما ذهبت للصين حدث التغير الكبير في الأيديولوجيات بالعالم، الربيع العربى المتعاقب والانحسار الغربى في التأثير، والمد الصينى اقتصاديًا والاحتياج لذراع ثقافية صينية، كلها عوامل تتطلب وجود لبنة بناء ثقافى يزداد حجمًا مع الأيام وبالعمل».