واصل الدكتور أسامة فخري الجندي، الداعية بوزارة الأوقاف، خواطره الرمضانية في اليوم التاسع والعشرون من رمضان، تحت عنوان "اجعلوا نغمة الوجود هي "الله"، مشيرًا إلى أن لفظة الجلالة الله لا تقال إلا على كل ما هو جميل. وتابع: "تعلمنا على يد مشايخنا أن الإنسان لكي يكون أداة من أدوات صناعة الجمال في الكون وعاملًا رئيسًا في انسجام الكون كله، لا بد له من قيمة الإحسان واستدعاء فقه المراقبة والإتقان في كل تصرف يصدر منه، قولًا أو فعلًا أو تعبيرًا أو سلوكًا أو تفكيرًا أو حركةً، أو حتى في السكون والصمت". وأكمل: "قال الشيخ الشعراوي -رحمه الله: إن الله تعالى يأمرك ألا تؤدٍ العمل أداء شكليًّا يرفع عنك العتب، بل عليك أن تؤدي العمل بقصد الإحسان في العمل"، لافتًا إلى أن الله (عز وجل) يريد من عباده وقد تفضّل عليهم بالعقل والطاقات والقدرات والإمكانات والمواهب المتعددة، كل فيما أراد الله أن يمنحه إياه. ويريد الحق منا أن يكون رائدنا في كل عمل أن نُحسنه، حتى نكون متخلّقين بأخلاق الله، فتشيع كلمة " الله " هذا اللفظ الكريم الذي يستقبل به الإنسان كلَّ جميل في أي صنعة فيقول: "الله". إذن تشيع كلمة " الله " نغمةً في الوجود تعليقًا على كل شيء حسن. وصدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) القائل: " الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك". وشدد على ضرورة أن يستحضر كلّ_ إنسان منا (الله) في كل عمل حتى نكون من المحسنين ولنجعل نغمة الوجود هي (الله) والتي تطلق على كل ما هو جميل.