الدنيا يوم لك وآخر عليك .. لعل هذا ما شجع الفنانة فيفي عبده على خوض تجربة برامج المقالب التي تقوم بالأساس على بهدلة الضيوف ومرمطة كرامتهم بالأرض ، فحيث أن فيفي ضيفة دائمة على برامج زميلها صاحب برنامج المقالب الأشهر رامز جلال وهي أيضاً صاحبة أشهر "تييييت" التي تحتوي على ألفاظ لا تتحملها مشاعر المشاهدين المرهفة ، كان قرار فيفي عبده بتقديم برنامج المقالب الخاص بها خلي بالك من فيفي . وتقوم فكرة البرنامج بالأساس على استضافة أحد الممثلين أو الممثلات ثم افتعال بعض الأزمات التي تواجه الضيف من أول محاولة مروره من بوابة دخول الفيلا ، ثم يفاجأ النجم بكائن بشري عملاق يشبه إلى حد كبير الليلة السوداء ليدرك على الفور من خلال ملابسها أنها الخدامة المولعة بالرجال والنساء في آن واحد ، فهي تم برمجتها على تقبيل الرجال والالتصاق بهم ، وكذلك احتضان النساء وحملهم على صدرها . وبتتابع الأحداث تقع بعض الأصوات التي تشبه فرقعات الكهرباء فتتظاهر فيفي بأنها تتشائم من نظرات الحسد في عيون الضيف أو الضيفة ، ثم تدعي الإغماء عليها ، وبمجرد أن تظهر ملامح القلق على وجه الضيف يفاجأ ونفاجأ معه بزغرودة غير مبررة بالمرة تصدر من "زور" فيفي عبده المحشرج ، على سبيل اخباره بأنه وقع ضحية برنامج مقالب وبعدين تحضر طبلة وتعطيها للضيف ثم تمارس مهنتها القديمة فتجبرنا جبراً على تعاطي جرعة الرقص في الوقت الضايع . وفي واقع الحال فإن الثابت في هذا البرنامج أن دور فيفي عبده ثانوي مساند فقط .. فالجهد كله تقوم به الخدامتان السمراء والشقراء ، وهذا بكل تأكيد يستوجب إعادة النظر في توزيع الأجور بين فيفي وخادماتها ، لكن الأجر والربح الأكبر بلا أدنى شك من نصيب محل العبايات والفساتين الفحلقي والزقزقي التي تدهشنا بها فوفة .. وكل عام وأنتم بخير .