أطاحت الرياح الشديدة المحملة بالرمال والأتربة بلوحة إعلانات ضخمة من أعلى دائري المعادي ، لتسقط على الطريق المار بكورنيش المعادي .. ولولا تدخل العناية الإلهية لوقعت كارثة خطيرة ضاعت فيها أرواح الأبرياء . ومنذ الصباح الباكر .. تحولت سماء مدينة القاهرة إلى اللون البني القاتم على اثر النشاط الكبير للعاصفة الترابية التي تضرب البلاد ضمن موجة التقلبات الجوية الشديدة التي تتزامن مع فصل الربيع . وبإمكان أي شخص مشاهدة مناظر مثيرة تصل إلى حد الرعب أحياناً من شرفة منزله أو إذا تصادف خروجه للشارع في أول أيام شهر رمضان المعظم ، وحتى إذا أغلق جميع الأبواب أمام التعرض لها فإنه سيسمع لأصوات الرياح بالإضافة إلى الأشياء التي تقذف بها سواء من الشرفات أو أسطح المنازل . في هذه الأثناء نصحت وزارة الصحة المواطنين بعدم الخروج أثناء العواصف الترابية منعا للتعرض لأى مضاعفات صحية خاصة مرضى الحساسية والأمراض الصدرية على اختلافها خصوصاً في ظل انتشار فيروس كورونا الذي تتمثل أخطر أعراضه في ضيق التنفس لدرجة تستدعي الوضع على أجهزة التنفس . وأكدت وزارة الصحة أهمية الحفاظ على التنفس من خلال الأنف لأنها تعتبر فلتر للهواء الطبيعى، كما أنه يدخل الهواء للصدر بدرجة حرارة الجسم، وطالبت المواطنين بعدم الخروج من المنزل فى الأيام التى ينتشر بها العواصف والأتربة إلا لظروف قهرية وعند الحاجة على أن يتم تغطية الأنف وارتداء الملابس الثقيلة .