أنقذت قافلة الأزهر الطبية في تشاد حياة طفل، بعدما استخرج الأطباء جسما غريبا عمره أكثر من سنة من أنفه، وكاد أن يودي بحياته، بعد أن تسبب في ضعف التنفس لديه. واكتشف أطباء القافلة هذا الجسم الصخري الكبير الذي كان يسبب للطفل نزيفا دائما، رغم تردد والد الطفل على الكثير من الأطباء في تشاد. وأجرى أطباء القافلة عمليات جراحية أخرى استغرقت عدة ساعات لاستئصال أورام دهنية لدى عدد من المرضى، الذين أعربوا عن تقديرهم للدولة المصرية ودورها الرائد في أفريقيا، ودور الأزهر الشريف ودعمه للقارة بالقوافل الطبية والدعوية، وأن قوافل الأزهر تحظى بسيرة طيبة لدى أبناء تشاد وأفريقيا. وكان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد وجه إدارة القوافل الطبية والإغاثية بتكثيف عملها داخل مصر وخارجها، للتخفيف من معاناة المحتاجين وآلام المرضى، وذلك انطلاقًا من الدَّور الإنساني والاجتماعي الذي يضطلع به الأزهر، إلى جانب دوره الدعوي والتعليمي. وقرر فضيلته تسيير القافلة الطبية الرابعة إلى دولة تشاد، تضمنت 26 طبيبًا من أساتذة الطب بجامعة الأزهر في 14 تخصصًا، بالإضافة إلى طاقم من الصيادلة والممرضين، وتستمر في عملها حتى 18 فبراير الجاري. وتستهدف هذه القوافل المناطق الأكثر فقرًا واحتياجًا، حيث عملت القافلة الأولى في أحياء العاصمة أنجمينا، في حين توجهت القافلة الثانية لولاية "أبشي"، بينما توجهت القافلة الثالثة إلى ولاية "وادي فير" التي تضم ثلاثة أقاليم هي: بيلتين، ودار تاما، وكوبي.