في مثل هذا اليوم 17 يناير 1773 عبر البحار والمستكشف الأنجليزي " جيمس كوك"، الدائرة القطبية الجنوبية، ليكون بذلك أول من يعبرها، بعد ان خمن البعض بوجود قارة مخفية اقصي جنوب الأرض بعد تطور صناعة السفن خاصة في عصر المستكشفين الأوروبيين والتوسع الاستعماري في القرن السابع والثامن عشر. وبرز اسم "كوك" بعد مقتل الرحالة "ماجلان" عام 1768، والثلاث رحلات التي قام بها، واكتشف أرخبيل هاواى، ووصل إلى أطراف الأسكا في المحيط المتجمد الشمالى الذي يعد حاجزًا جليديًا لا يمكن اختراقه، وبعد فترة وجيزة من عودته من الرحلة الأولى بين أعوام 1768و1771، تمت ترقية كوك إلى رتبة قائد، وفي 1772 كلف بقيادة بعثة علمية أخرى نيابة عن الجمعية الملكية البريطانية للبحث عن قارة افتراضية كانت تسمى آنذاك "تيرا أوستراليس" يعتقد أنها كانت جنوب الكرة الأرض. انطلق كوك في رحلته على متن السفينة "إم إتش إس ريزليوشن" وخلالها جمع الكثير من المعلومات عن القارة الجنوبية، ونظرًا لإبحاره مسافة بعيدة نحو الجنوب داخل المحيط المتجمد الجنوبي، أصبحت سفينته "ريزليوشن" أولى السفن التي تعبر الدائرة القطبية الجنوبية على الإطلاق، قبل أن يجبره الضباب والجليد على العودة. ويعد "كوك" أحد أهم المستكشفين الأوروبيين في عصر التوسع الاستعمارى، بعد أن قام ب3 رحلات بالمحيط الهادئ، ورسم الكثير من الخرائط لهذه المنطقة، واكتشف الساحل الشرقي لأستراليا وجزر هاواى ونيوزيلندا.