تمر اليوم الذكرى ال 106 على وفاة الزعيم مصطفى كامل باشا (1291 ه/1326 ه 1874/ 1908م) الزعيم السياسي والكاتب مصري، الذي أسس الحزب الوطني وجريدة اللواء، وكان من المنادين بإنشاء (إعادة إنشاء) الجامعة الإسلامية، كان من أكبر المناهضين للاستعمار وعرف بدوره الكبير في مجالات النهضة مثل نشر التعليم وإنشاء الجامعة الوطنية، وكان حزبه ينادي برابطة أوثق بالدولة العثمانية، أدت مجهوداته إلى فضح جرائم الاحتلال والتنديد بها في المحافل الدولية خاصة بعد مذبحة دنشواي إلى سقوط اللورد كرومر المندوب السامي البريطاني في مصر. ولد الزعيم مصطفى كامل، في 14 أغسطس 1874، في قرية كتامة التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية، وكان أبوه علي محمد من ضباط الجيش المصري، وقد رُزِقَ بابنه مصطفى وهو في الستين من عمره، وقد تلقى تعليمه الابتدائي في ثلاث مدارس، أما التعليم الثانوي فقد التحق فيه بالمدرسة الخديوية وفيها أسس جماعة أدبية وطنية كان يخطب من خلالها في زملائه. حصل «كامل» على الثانوية وهو في السادسة عشرة، والتحق بمدرسة الحقوق في1891 وتنقل بين عدد من الجمعيات الوطنية، واستطاع أن يتعرف على عدد من الشخصيات الوطنية والأدبية، وفي 1893 التحق بمدرسة الحقوق الفرنسية، ليكمل بقية سنوات دراسته، ثم التحق بعد عام بكلية حقوق «تولوز»، واستطاع أن يحصل منها على شهادة الحقوق. بعد عودته لمصر صعد نجمه في الصحافة، كما لعب دورا مهما ميدانيا وخطابيا وصحفيا في الاكتتاب لتأسيس جامعة مصرية (جامعة القاهرة)، وقد نشط داخل مصر وفي أوروبا للدعوة للقضية المصرية ودعمته في ذلك دعائيًا الصحفية الفرنسية، جولييت. أصدر «كامل» في 1900 جريدة «اللواء» اليومية، واهتم بالتعليم وجعله مقرونًا بالتربية ومن أقواله المأثورة: «لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا»، و«لا يأس مع الحياة ولا معنى للحياة مع اليأس»، و«التعليم بلا تربية عديم الفائدة»، و«إن الأمة التي لا تأكل مما تزرع وتلبس مما لا تصنع أمة محكوم عليها بالتبعية»، و«مصر للمصريين أجمع»، إلى أن توفى «في مثل هذا اليوم» 10 فبراير 1908 عن عمر يناهز ال 34 عامًا.