اتهم نائب رئيس البرلمان العربي، النائب البحرينى عادل العسومي، إيران بممارسة أعمال وسياسات في المنطقة تتنافى مع كل الأعراف والمواثيق الدولية، معتبرا طهران من أهم التحديات التى تواجه المنطقة العربية، مستنكرا التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلى للدول العربية، والتى تضرب استقرار، ليس فقط دول الخليج، بل منطقة الشرق الأوسط. وقال «العسومي» إن البرلمان العربى يدعم الجهود العربية للتصدى للأعمال الإرهابية التى تقوم بها إيران، موضحا أن البرلمان العربى يخطو خطوات مهمة في دعم التحرك العربى للتصدى للإرهاب من جهة، ولمواجهة كل التحديات الراهنة التى تتعرض لها المنطقة العربية. ولفت إلى أن البحرين وضعت خطة شاملة لمواجهة الإرهاب وتم تشديد القوانين بما يتماشى مع التصدى للإرهاب، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقا بين الدول العربية لتنسيق التشريعات المواجهة للإرهاب، مشيرا إلى أن القوانين شاملة والقضاء أصبح يصدر الأحكام التى تتناسب مع الجريمة. وحول العلاقات المصرية البحرينية، قال «العسومي» إن العلاقات المصرية البحرينية قوية ونموذج جيد للعلاقات العربية- العربية، وهناك تواصل مستمر لبحث كل القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة قضية الإرهاب وما تشكله من تهديد للأمن القومى العربي. وحول تطورات القضية الفلسطينية، قال إن البرلمان العربى يحرص على أن تأخذ القضية الفلسطينية مكانتها في الوضع العربي، مؤكدا أنه ضد حركات التطرّف بشكل عام بما فيها المد المبنى على تحرك طائفي، ولفت إلى أن البرلمان العربى ضد أى هيمنة وفق أجندة طائفية، وأن أى تحرك سياسى مبنى على أمر طائفى أو عرقى مرفوض، وقال إن هذه الحركات معروف أنها تحرك الأجندة الطائفية وأنها مرفوضة لأنها تؤدى لعدم استقرار الدول. وفيما يتعلق بتطورات الوضع في العراق، وصف «العسومي» الحراك الذى يشهد الشارع العراقى ب«المهم»، وأعرب عن أمله أن يصل لحل، وأن تستجيب الحكومة العراقية لمطالب المتظاهرين، مشيرا إلى أن البرلمان العربى لا يتدخل في الشئون المحلية، لكنه يحرص على ألا تتضرر هذه الدول بأى أضرار وأن يكون شريكا في حقن الدماء وتقدم هذه الدول. وعن الموقف العربى من الأزمة السورية وعودتها لمقعدها بالجامعة العربية، قال إن سوريا بلد عربى وغير مقبول أن يتم الاعتداء عليها وهناك ثوابت لدى البرلمان العربى لحفظ سيادة الدول العربية، ونسعى لنكون خير داعم للحراك العربى والوحدة العربية وتدعيم العمل العربى المشترك، قائلا: «أى تحرك لصالح العمل العربى نحن معه، كما أننا نحرص أن تأخذ القضية الفلسطينية مكانتها في الوضع العربى ولا شيء يشغلنا عنها، خاصة في ظل الظروف المستعصية التى تشهدها الساحة العربية على عدة مستويات وعدة دول.
