علق الباحث المتخصص في شئون الحركات المتطرفة، طه علي، على رسالة البروفيسور حسن كنان، المسئول السابق بالأمم المتحدة، الموجهة إلى أمير قطر، تميم بن حمد، تحمله مسئولية الإرهاب وإراقة الدماء في الصومال، موضحا أن هذه الرسالة تكشف عن حقيقة النظام القطري، وارتكابه جرائم ضد الإنسانية، عبر دعمه غير المحدود للإرهاب. وأوضح ل"البوابة نيوز"، أن رسالة البروفيسور "حسن كنان"، كشفت جرائم قطر في الصومال، وأكدت تورطها في دماء الصوماليين، ومن ذلك قوله نصا في رسالته: "صاحب السمو، يرجى إبعاد بنادقكم وأموالكم ومروجي الإرهاب، بعيدا عن بلدي وشعبي، ولأجل الله احتفظ أيضًا بالعنصريين الأثرياء، والمتطرفين الجهلة في وسطكم، حيث ينتمون إلى كهفهم المفضل في قطر.. بدأ الصومال للتو عملية الخروج من الإرث المهين للغاية لدولة فاشلة، إن دستورها الإقليمي المؤقت، في حالة من الفوضى، كما أن مؤسساتها هشة وعرضة للغاية للتسلل وزعزعة الاستقرار والفساد، وحتى لاستيلاء المغتصبين الداخليين و/أو المفترسين الخارجيين، ولا نحتاج المهندي، ولا أشخاصا من أمثاله.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته". وأضاف "علي" أن تلك الرسالة الصادمة تتآزر مع تسريبات صحيفة "نيويورك تايمز"، التي تضمنت مكالمة هاتفية بين سفير قطر في الصومال، وأحد رجال الأعمال هناك، والمشهور بقربه وصداقته لتميم، لتصنع صورة قاتمة لخطايا الدوحة في حق الصوماليين، وفي حق الإنسانية. ولفت "علي" إلى أن التسريب الذي أذاعته "نيويورك تايمز"، وتحدث عنه البروفيسور "حسن كنان"، في رسالته إلى أمير قطر، يوضح علم سفير قطر في الصومال، حسن بن حمزة، ورجل الأعمال القطري خليفة المهندي، بتفاصيل ودوافع التفجير الذي وقع في مدينة "بوصاصو" بشمال شرق الصومال، وأنه كان بتدبير وتنفيذ "أصدقاء قطريين، لطرد خصومهم الإماراتيين من الساحة الصومالية، وتعميق النفوذ القطري في البلاد". وذلك على حد قول البروفيسور، ووفقا لما ورد بالمكالمة المسربة عن طريق "نيويورك تايمز". وأشار الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، إلى أن التفجير الذي تحدثت عنه الصحيفة، نقلا عن السفير القطري، هو الذي تبناه تنظيم داعش الإرهابي، واستهدف حينها، محكمة العدل في مدينة بوصاصو، ووقع في 12 مايو الماضي، وأدى إلى سقوط مصابين، مشيرا إلى أن المكالمة المسربة، جرت بعد أسبوع واحد فقط على وقوع التفجير الإرهابي، الذي تبناه تنظيم داعش. المحادثة المحادثة المسربة كشفت عن أن "المهندي"، قال لسفير قطر في الصومال في إشارة إلى تنظيم داعش: "أصدقاؤنا كانوا وراء التفجيرات الأخيرة"، مضيفا: "المسلحون نفذوا هذا التفجير في بوصاصو، لتسهيل مصالح قطر بطرد منافستها الإمارات". وقال أيضا: "الهدف من إثارة العنف هو دفع الإماراتيين للهروب من هنا، ولا يسمح لهم بتجديد العقد، وسأجلب بعدها العقد للدوحة". وخلال المحادثة المسربة، لم يحاول السفير القطري أن يبدي أي انزعاج من حديث رجل الأعمال، وإنما تساءل: "لماذا تنفذ هذه الهجمات هناك، هي لأجل الإماراتيين على الهروب؟". ولفت "على" إلى أن استفسار السفير القطري، يؤكد اعتياده على ممارسة هذه الجرائم، لتحقيق مصالح سياسية، أو اقتصادية، وعدم مفاجأته بحديث رجل الأعمال، الأمر الذي يثبت ودون شك تورط النظام القطري، في إراقة دماء الأبرياء، وممارسة الإرهاب، ودعم تنظيم داعش. وقال طه علي، إن رجل الأعمال صاحب التسريب، أحد المعروفين بالقرب الشديد لأمير قطر، وهو ما أكدته "نيويورك تايمز" أيضا، ونشرت صورة تجمع الاثنين سويا، مضيفا: "المثير أن الصحيفة عندما حاولت الاستفسار من السفير القطري، عن كواليس المكالمة المسربة، أنكرها، وأنكر معرفته بالمهندي، في الوقت الذي اعترف فيه الأخير للصحيفة بأنه صديق للسفير، وقال تعليقا على المكالمة المسربة إن كل الصوماليين أصدقاءه".