أكد الدكتور عبدالهادى القصبى، زعيم الأغلبية البرلمانية ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن ما شهده أمس في احتفال مشيخة الطرق الصوفية من تفاعل مع الدولة وحرصهم على دعم استقرارها يؤكد وعى الشعب المصرى ضد المخططات التى تستهدفه، ولكن بهذا الوعى الذى صادفه أمس خلال الاحتفال بمدينة طنطا ومتأكد منه يقينا بهذا الدور المحورى للشعب المصرى في الوقوف صفا واحدا من أجل بناء الدولة. وأصدر "القصبى"، بمؤتمر المشيخة العامة بمدينة طنطا عدة توصيات أبرزها أن نكون دروعا لحماية مصر الجديدة من محاولات هدم استقرار الدولة، والتى أصبحت رائدة في الداخل والخارج على مختلف الأصعدة لأن هناك متربصين يحاولون تنفيذا تلك المخططات، لذلك علينا أن نجتمع على قلب رجل واحد، ونسيج واحد، فلن يستطيع أحد أن يشق الألفة بين المصريين، الذين اختلطت دمائهم في الحروب دفاعا عن الوطن، وكما قال المولى عز وجل "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ". وأضاف: يجب علينا جموع المصريين فردا فردا أن يسعى إلى الإنتاج لأننا جميعا نرتبط ببعضنا البعض من أجل أن ننهض بمجتمعنا، فعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه"، إذ أنه يجب علينا جميعنا أن نأخذ من الأخلاق عنوانا في جميع معاملاتنا لأنها ستكون هى أساسنا في تحقيق الرقابة ووازع الضمير حتى نستطيع أن نتقدم إلى الإمام داخليا وخارجيا. وتابع: علينا أن نعى جيدا بما يحدث حولنا من مناطق وبؤر أحداث ساخنة دمرت فيها دول وفقا لمخططات خارجية فعلينا أن نستوعب ذلك جيدا فنحمد المولى عزوجل على نعمة الجيش المصري، وحقق الله على أيدى قيادته الاستقرار ودرع يواجه أى مخاطر تسعى إلى تفتيت الدولة المصرية فحمى مصر من التمزق والضياع الذي أصاب المنطقة، وألا ننصت للاصوات التخريبية والتى تسعى إلى التوغل بهدف ضرب الأمن والاستقرار الذى نعيشه ولكن أثق جيدا في وعى الشعب المصرى والذى وقف كثيرا وما زال يقف ضد تلك المخططات الهدامة وقال تعالى "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ". وأكد، خلال احتفال المشيخة العامة للطرق الصوفية بمولد السيد البدوي، أن ذكرى الأولياء فيها الأمان والاطمئنان فقد وصفه القرآن الكريم بأنهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، ففي رحابهم الأمان والسعادة والاطمئنان ويكفي أن المولي عز وجل تولى بنفسه الدفاع عن أوليائه، وقال في الحديث القدسي "من عادي لي وليا فقد أذنته بالحرب". وأشار القصبي إلى أنه في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة في حياة أمتنا نحن في أمس الحاجة إلى توضيح سيرة الأولياء الصالحين الذين عاشوا في معية الله ودعوا إلى الصلاح والفلاح والتقوى والانتماء والعمل والوفاء والصدق والنبل، مؤكدا أن مصر هي كنانة الله في أرضه، من أراد بها سوء قصمة الله فكونوا حماة لوطنكم محافظين عليه ومدافعين عنه. وأشار إلى أن مصر كانت ولا تزال وستظل إلى قيام الساعة رغم أنف الحاقدين ورغم أنف المتآمرين والخائنين، وستظل بلد الأمن والأمان، كما وصفها المولى عز وجل في كتابه " ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، وسيظل جيشها خير أجناد الأرض وفي رباط إلى يوم الدين. وشهد الحفل رفع أتباع ومريدو الطرق الصوفية صور الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حفل المشيخة العامة للطرق الصوفية للاحتفال بمولد السيد البدوي، وذلك تأكيدا على دعم الدولة المصرية وتأييد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وردد المريدون عددا من الشعارات التي تؤكد على دعم الرئيس السيسي والدولة والمصرية.
