أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بقوة وتميُز العلاقات المصرية اليابانية، مؤكدا حرص القاهرة على مواصلة تطوير وتعزيز تلك العلاقات في مختلف المجالات، والبناء على النتائج الإيجابية التي تحققت خلال زيارتيه إلى طوكيو في شهري يونيو وأغسطس الماضيين. وأشاد في هذا السياق بنشاط شركة تويوتا الممتد في مصر على مدار عقود، وتوافر العديد من الفرص الاستثمارية للتوسع بأنشطتها، خاصة في ضوء المشروعات التنموية الكبرى التي تنفذها الدولة، مثل مشروع تنمية محور قناة السويس، وما سيضمه من مناطق صناعية ومراكز لوجستية، بالإضافة إلى العديد من مشروعات البنية التحتية، خاصةً في قطاع الطاقة التقليدية والمتجددة. جاء ذلك خلال استقباله اليوم الثلاثاء، "إيشيرو كاشيتاني" رئيس شركة تويوتا تسوشو اليابانية، بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وعدد من كبار المسئولين في "تويوتا"، بالإضافة إلى "ماساكي نوكي" سفير اليابان في القاهرة. واستعرض رئيس تويوتا، المشروعات التي تدرس الشركة تنفيذها في مصر خلال المرحلة المقبلة، في ضوء تطلع الشركة للاستفادة من الفرص الواعدة التي يتيحها الاقتصاد المصري. وأكد أن حجم استثمارات الشركة في مصر يبلغ نحو مليار دولار في قطاعات أبرزها الطاقة والبترول، ووسائل النقل العام، ولها عدة مشروعات في مجال توليد الكهرباء من طاقة الرياح، ومشروعات الحفر والتنقيب عن البترول. كما تطرق اللقاء إلى المشاورات والتنسيق القائم بين الشركة والمسئولين المصريين في القطاعات المختلفة، لتنفيذ مشروعات تويوتا بمصر، واستطلاع الفرص المتاحة للتوسع في أنشطتها. وقال "السيسي": إن مصر مؤهلة لتصبح محورا مهما للصناعات والمنتجات اليابانية، وتكون نقطة انطلاق لها إلى مختلف الأسواق خاصة في أفريقيا والشرق الأوسط، في ضوء اتفاقات التجارة الحرة التي تربط مصر بالعديد من هذه الدول. وتناول اللقاء كذلك، بحث مجالات التعاون في قطاع الكهرباء، في ضوء نشاط شركة تويوتا الواسع في قطاع الطاقة، حيث أوضح السيسي أن مصر اتخذت خطوات مهمة لإصلاح الهيكل التشريعي لقطاع الكهرباء، وتهيئة المناخ لتشجيع الاستثمار في مشروعات الطاقة الكهربائية، والاستفادة من الإمكانات الهائلة للطاقة المتجددة في مصر.
