قدمت صفاء عبدالفتاح عبد اللطيف، 40 سنة، الجدة المتهمة بتعذيب حفيدتيها الطفلتين جنة وأماني محمد سمير حافظ بالدقهلية، ما تسبب في وفاة الأولى، طلب استئناف على الحكم الصادر ضدها من محكمة شربين الجزئية، بالحبس 3 سنوات مع الشغل والنفاذ بتهمة ضرب المجني عليها حفيدتها الطفلة أماني محمد سمير 6 سنوات. وقال أسامة ياسين، محامي أسرة الطفلتين أماني وجنة، إن المتهمة قدمت الاستئناف بنفسها بعد إخراجها من محبسها، وعدم تقديم موكله لها، حيث حددت المحكمة جلسة 19 أكتوبر الجاري لنظر الاستئناف. وأضاف أن المتهمة بعد انتهاء إجراءات التقاضي سيتم نقلها إلى مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بالعباسية لتحرير تقرير عن حالتها العقلية والنفسية عن مدة 6 شهور قبل شهر سبتمبر الماضي، وذلك في القضية الثانية المتهمة فيها بتعذيب وقتل حفيدتها جنة وتنظرها الدائرة السادسة بمحكمة جنايات المنصورة، وسنقدم للمستشفى الحكم الصادر ضدها وأقوالها أمام قاضي أول درجة بمحكمة شربين. كانت محكمة شربين الجزئية قد قضت السبت الماضى برئاسة المستشار هيثم ابو يوسف وعضوية المستشار سامح الغرباوى بمعاقبة "صفاء عبد الفتاح عبد اللطيف 40 سنة" والمتهمة في القضية رقم 15098 لسنه 2019 جنح شربين بحبس المتهمة 3 سنوات مع الشغل والنفاذ في أولى جلسات المحاكمة، حيث حضرت المتهمة للمحكمه تحت حراسة أمنية مشددة متخفية وراء نقاب، فيما لم تحضر الطفلة امانى للمحكمة، وحضر فقط أشرف عبد الوهاب محامى الطفلة. ووجه القاضي للمتهمة سؤاله قائلا : "إنتي عملت كده في أماني يا صفاء؟، فردت عليه قائله "أقسم بالله ما عملت كده"، فأكمل: "إنتي عندك أولاد؟"، فأجابت": "إيوه عندي 4 اولاد، فقال القاضى "وانتى كنت بتعذيبي أولادك كده ولا ده نوع جديد من التربية"، فأطرقت المتهمه رأسها إلى الأرض ولم تجب. تعود الواقعة عندما تلقى اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا بوصول طفلة مصابة بحروق في أعضائها التناسلية، وكدمات وتورم شديد بالمنطقة الحساسة، وبسؤال جدها لوالدها اتهم جدتها لوالدتها بالقيام بذلك والتعدى على حفيدتها عن طريق تسخين آلة حادة وكيها بالمنطقة الحساسة "أعضاءها التناسلية"، وتبين من التحريات أن الطفلة وشقيقتها الكبرى من أبوين كفيفين وانفصلا منذ أربع سنوات وانتقلا إلى حضانة الجدة للام بحكم قضائي لصالحها العام الماضي. بتقنين الإجراءات تم ضبط الجدة المتهمة، كما تبين من التقرير الطبي المبدئى للطفلة فور وصولها للمستشفى أنها تعانى من جلطة بالطرف السفلي، ويوجد آثار سحجات واعتداء بالظهر والبطن والحالة العامة دون المتوسطة وتبين أيضا إصابتها بغرغرينا في القدم، إثر كسر في الساق وتركها طوال 10 أيام دون علاج مما أدى إلى ضرورة بتر القدم وتم إجراء العملية ووضعها بالعناية المركزة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وعند استلام شقيقتها الأخرى أمانى تبين وجود إصابات بها وتحرر محضر بذلك وبتحويلها إلى مستشفى شربين تبين وجود آثار حريق على البظر ووجود آثار لحرق قديم في الشفرة اليسرى للجهاز التناسلى وأن غشاء البكارة سليم تمام.
