قال الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم الأسبق: إنه يجب أن يتوافر للمعلم رخصة مزاولة المهنة لكي يتصدى للمشكلات التي تواجهه، وتكون نقابة المعلمين هي المسئولة عن صدورها. وأضاف "الرافعي"، يجب إعادة هيبة واحترام وتقدير المعلم لأنه أساس العملية التعليمية؛ لافتًا ستعود له من خلال الجانب المعنوي والمادي. وأشار الرافعي إلى أنه من الصعب توحيد المناهج في جميع الدول العربية لأن كل دولة لها خصوصيتها، مضيفا: من الممكن توحيد المناهج في الرياضيات والعلوم، لكن توجد صعوبة في توحيد منهج التاريخ بالرغم أن جغرافية الدول العربية واحدة ويشتركون في اللغة والدين كما حدث من قبل مع محاولة جامعة الدول العربية في عمل مناهج موحدة للدول العربية، هي من النوايا جيدة لكن تطبيقها صعب. وتابع وزير التعليم الأسبق أن العمل على مواجهة الإرهاب يتم من خلال التعليم وهناك إستراتيجية مطروحة أعدها المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية، وهي إستراتيجية الأمن الفكري ومواجهة الإرهاب ويتم مناقشتها في الندوات وتم طرح بعضها عن طريق المفاهيم المستحدثة في المناهج التعليمية، مشددا يجب تفعيلها بشكل جيد في المدارس والجامعات وبذلك يتم مواجهة الإرهاب بجميع أشكاله، وتحصين الطلاب من المعلومات المغلوطة المنتشرة على السوشيال ميديا، ليكون التعليم هو السلاح الوحيد في مواجهة تلك المعلومات. وأضاف الرافعي، أن القضاء على الأمية يحتاج إلى مشروع قومي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي لنستطيع من خلاله القضاء على الأمية، ويتم العمل عليه من قِبل جميع المؤسسات، مشيرًا إلى أن قانون (91) الخاص بالهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار ينص على أن كافة المؤسسات الموجودة في مصر مسئولة مسئولية كاملة عن محو الأمية، ولذلك يجب وضع إستراتيجية قومية تساندها كافة المؤسسات وبذلك يتم القضاء على الأمية في وقت قصير. وأكد الرافعي على عدم وجود مخيمات أو لاجئين في مصر، وأن أي عربي يأتي إلى مصر يندمج في المجتمع المصري ويتم معاملته مثل المواطن المصري ويحصل على جميع حقوق المصريين وهذه خصوصية لمصر لا توجد في أي دولة عربية أخرى. جاء ذلك خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية لمؤتمر اتحاد المعلمين العرب برئاسة خلف الزناتي رئيس الاتحاد ونقيب معلمي مصر والمنعقد خلال الفترة من 12:14 أكتوبر 2019 بمقر النقابة العامة للمعلمين بالجزيرة بحضور 12 نقيب دولة عربية.