سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انتشار مصانع بير السلم للحلويات يثير القلق داخل البرلمان.. طبيب أمراض صدرية يؤكد تزايد الحالات الناجمة عن هذه المنتجات.. وخبير سموم: الأزمة في "سيستم" وزارة التموين
بسبب المشاكل العديدة التي تسببها مصانع بير السلم على صحة الإنسان وزيادتها في الفترة الأخيرة، تقدم النائب سعيد حساسين، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة لرئيس الحكومة، ووزير التجارة والصناعة بسبب انتشار مصانع بير السلم لصناعة الحلويات. وطالب "حساسين"، الحكومة بشن حملات على مصانع بير السلم التي تقوم بتصنيع حلويات الأطفال مجهولة المصدر والمغشوشة، محذرا من خطورتها الداهمة على صحتهم. كما أوضح النائب البرلماني، أن منتجات مصانع بير السلم غير المرخصة وغير المعروفة يتم تصنيعها بطرق بدائية وتتعرض لكافة أنواع التلوث مما يؤكد خطورتها على صحة الأطفال حيث تسبب أمراضا عديدة منها أمراض خطيرة مزمنة وغير مزمنة مثل الأمراض الصدرية وغيرها من المشاكل التي تسببها تلك المصانع على صحة الإنسان. وفي هذا السياق يقول الدكتور محمد صدقي، استشاري الأمراض الصدرية والحساسية، إن الفترة الأخيرة وجدنا زيادة حالات الأمراض الصدرية وغيرها من الامراض والمشاكل الصحية التي انتشرت بصورة كبيرة بسبب وجود تلك المصانع وعدم جودة المنتجات التي تنتجها تلك المصانع مما يؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان ويسبب مشاكل للمجتمع المصري بصفة عامة، لأن بعض تلك المصانع موجودة بين المساكن في مناطق شبرا الخيمة أو المرج أو المناطق الشعبية التي توجد في القاهرة الكبرى. وتابع، صدقي، أن بعض المنتجات التي تنتجها تلك المصانع لا تصلح للاستخدام الآدمي بأي حال من الأحوال لذلك لابد من وقفة من المسئولين وتشديد الرقابة علي تلك المصانع ويكون الموقف قانوني لتلك المصانع بوجود تراخيص ورقابة صارمة من الدولة عليهم لأن الأمر يخص ملايين من حياة المصريين. وأضاف صدقي، لابد وأن يكون هناك تفتيش من قبل وزارة التموين على الورش والمصانع التي تقوم بتصنيع تلك الحلويات وتدارك الأمر قبل فوات الأوان خاصة وأن الأمر يزداد سوء يوم تلو الآخر، موضحا، أن تلك المصانع تسبب أمراض صدرية وضيق في التنفس وقد تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان. وفي نفس السياق يقول الدكتور محمود بخيت خبير السموم، إن تناول بعض الحلويات التي تنتجها تلك المصانع تسبب تسمم ونزلات معوية بسبب تلك المصانع أو الحلويات مجهولة المصدر، لذلك لابد وأن يكون هناك حرص من المواطنين بشراء تلك المنتجات من أماكن معروفة ولها اسمها تجنبًا لشراء المنتجات التي تبعا تحت بير السلم. وأوضح بخيت، أن تلك المصانع غير مرخصة ومنتجاتها غير مطابقة للمواصفات القياسية بالإضافة إلى أن تلك المصانع لا تخضع لأي معايير الرقابة وتعمل في الخفاء دون أي علم أي جهة بها. وطالب أن يكون هناك سيستم من قبل وزارة التموين تجاه تلك المصانع وتشديد الرقابة عليهم وأن يكون هناك إجراءات صارمة بتغليظ العقوبة بالحبس وعدم الاكتفاء بالغلق أو الغرامة لأن الأمر أخطر مما نتخيل لأن الأمر يخص ملايين المواطنين.