سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الكسب" يدرس التصالح مع وزراء سابقين ورجال أعمال في قضايا فساد.. الجهاز ينتظر بيان مكافآت بطرس غالي للتصالح مقابل 600 مليون جنيه.. تقارير الخبراء تحسم مستقبل مجدي راسخ.. و"سليمان" يرفض دفع نصف مليون
يعكف جهاز الكسب غير المشروع برئاسة المستشار عادل السعيد، على دراسة طلبات التصالح المقدمة من عدد من الشخصيات، مقابل سداد مستحقاتهم للخزانة العامة للدولة، وعلى رأس تلك الشخصيات بطرس غالى وزير المالية الأسبق، ورجل الأعمال مجدى راسخ رئيس مجلس إدارة شركة «سوديك» الأسبق، وإبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق، ومنير ثابت شقيق سوزان مبارك. بطرس غالي أرسل جهاز الكسب غير المشروع، خطابًا للمرة الثامنة على التوالى لمكتب الأممالمتحدةبالقاهرة، لإرسال مفردات مرتب ومكافآت بطرس غالى وزير المالية الأسبق، التى حصل عليها خلال عمله مستشارًا اقتصاديًا بالهيئة لمدة 6 سنوات، للبت فى التصالح مقابل 600 مليون جنيه خلال شهر يوليو المقبل، حيث تأخر الجهاز فى البت فى التصالح معه لإعادة تقارير الخبراء لأكثر من 3 مرات لعدم احتساب ميراثه من قيمة تضخم الثروة أو احتسابه ككسب غير مشروع. وكان مجلس الوزراء أرسل خطابًا للكسب غير المشروع بمكافآت بطرس غالى والتى بلغت نحو 682 ألف جنيه، وتم خصمها من قيمة تصالحه بناء على طلب محاميه، وانتهت لجنة الفحص والخبراء من كافة التقارير الخاصة به لتحديد قيمة ما حصل عليه بشكل غير مشروع وإتمام التصالح على أساسه. وتمثلت مخالفات بطرس غالى فى شرائه فيلا من «جهة حكومية» فى الزمالك، بمبلغ لا يعادل سعرها وهى مال عام، بجانب مبنى الفيلا المتواجد بالمحمية الطبيعية المقامة على بحيرة قارون، وغيرها من الشقق والأرصدة والأسهم بالبنوك والأراضي، وتم فحص ذمته المالية منذ عام 90 حتى 2010، هو وزوجته ميشال المتوفاة، بجانب أولاده الثلاثة، بداية من عمله كأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، ومرتبه كمدير لمركز التحليل الاقتصادى بمجلس الوزراء، وعضويته بمجلس إدارة البنك الأهلى المصري، بجانب عمله كوزير للمالية ووزيرًا للتجارة الخارجية ووزيرًا للاقتصاد والتجارة الخارجية ووزيرا للدولة للتعاون الدولى ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء. مجدى راسخ طالب جهاز الكسب غير المشروع، لجنة الخبراء للمرة الثانية باستعجال التقارير الخاصة بفحص ثروة وممتلكات رجل الأعمال مجدى راسخ رئيس مجلس إدارة شركة «سوديك» الأسبق، لبيان مصادر ثروته والبت فى طلب التصالح المقدم منه. وتفحص لجنة الخبراء ذمته المالية، ومقارنتها بما حققه من أموال خلال فترة عمله، ودراسة تقرير الكسب غير المشروع فى القضية، ومعاينة أملاكه وممتلكاته وعقاراته وأراضيه وأمواله السائلة كافة، لكتابة التقارير النهائية عنها وعن ذمته المالية، وتقديمها للجهاز، للأخذ بها فى التحقيقات، ولإتمام عملية التصالح. كان قد ورد للخزينة العامة للدولة مبلغ 250 مليون جنيه كدفعة أولى للمبالغ المستحقة على الشركة من إجمالي 800 مليون جنيه. إبراهيم سليمان كما يعكف الجهاز على دراسة طلب التصالح المقدم من محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق، حيث إن المبلغ المطلوب سداده لإتمام التصالح 500 مليون جنيه، إلا أن «سليمان» يتعنت فى سداد المبلغ ويرفض سداد أى مستحقات بخلاف الممتلكات المتحفظ عليها والتى تقدر ب 100 مليون جنيه. وصدر ضد إبراهيم سليمان حكم قضائى بالسجن لمدة 3 سنوات، وإلزامه برد مليار و64 مليونا، بالقضيتين المعروفتين ب«الحزام الأخضر» و«سوديك»، المتهم فيهما بتخصيص أرض لشركة «سوديك» المملوكة لرجل الأعمال مجدى راسخ، بالمخالفة لإجراءات التخصيص القانونية، ما تسبب فى إهدار 600 مليون جنيه من المال العام، والتى قضت محكمة جنايات القاهرة خلالها بالسجن المشدد 3 سنوات، كما اتهم بالاستيلاء على المال العام؛ حيث تحكم فى آلاف الكيلو مترات من أغنى الأراضى بامتداد حدود مصر. وكانت محكمة النقض قد قبلت طعن محمد إبراهيم سليمان فى جلسة 21 ديسمبر 2016، وألغت الحكم بالسجن 3 سنوات فى قضية تخصيص أرض لشركة «سوديك» المملوكة لرجل الأعمال مجدى راسخ، بالمخالفة لإجراءات التخصيص القانونية. منير ثابت يفحص الجهاز طلب التصالح الذى قدمه منير ثابت، شقيق سوزان مبارك، فى قضية التربح والكسب غير المشروع، للتفاوض حول قيمة التصالح. وتفحص لجنة الخبراء ذمته المالية، ومقارنتها بما حققه من أموال خلال فترة عمله، ودراسة تقرير الكسب غير المشروع فى القضية، إلى جانب التحقيقات والجلسات مع المتهم، ثم معاينة أملاكه وممتلكاته وعقاراته وأراضيه وأمواله السائلة كافة، لكتابة التقارير النهائية عنها وعن ذمته المالية، وتقديمها للجهاز، للأخذ بها فى التحقيقات، ولإتمام عملية التصالح. وقدرت لجنة الخبراء ثروته ب3 مليارات جنيه، بينما يتفاوض مع الجهاز على التصالح مقابل 600 مليون جنيه، الأمر الذى ما زال تحت الفحص. وأكدت لجنة الخبراء أن تضخم الأموال لديه حدث نتيجة استغلال نفوذه والتربح من غالبية المناصب التى تولاها.