ملامح قلق وريبة وترقب، ذهن شارد يفكر فى الماضى يتذكر الأيام الخوالي، لحظات غرس البذور، وانتظار الثمار، بين هذا وذاك سنوات مرت بحلوها ومرها بين مشاق التعلم وملاذ النجاح فى كل عام دراسي، حياة الآباء تتلخص فى دمعة ففرحة فابتسامة.. تلمع فيها العيون ويضحكون حتى بدت نواجذهم، مع صبيحة كل يوم من أيام امتحانات الثانوية العامة يستيقظ الأب وتغدو الأم مسرعة لإيقاظ ثمرة كفاحها لأداء الامتحان الجديد، لحظات صعبة لكن هذه طقوس موسم الحصاد، الانتظار خارج اللجان بعد دخول الطلاب لأداء الامتحان بالنسبة للآباء تشبه حياة البرزخ، لا يعلم هل تنتهى لحظات الحساب بالنعيم أم بالجحيم، فتزوغ الأبصار وتبلغ القلوب الحناجر، من هول النتيجة، تمر أيام على خير تعيش فيها الأسرة يومًا كاملًا من الفرح والبهجة والأمل، وتأتى أيام أخرى تشهد فيها بعض اللجان بكاء وانهيارًا للطلاب، بسبب صعوبة أسئلة الامتحان. انطلق ماراثون الثانوية العامة للعام الدراسى -2018 2019، يوم السبت الموافق 8 يونيو الجاري، ويستمر حتى 3 يوليو المقبل. وشهدت الأيام الماضية حالة من الرضا بين الطلاب والأهالى فى ظل سهولة اختبارات اللغة العربية والتربية الدينية واللغة الإنجليزية. ورغم ذلك شهد اليوم الأول سقوط عديد من الضحايا، وصل إلى حد الموت، وتعرض طالب للإصابة بأزمة قلبية أثناء أداء اختبار التربية الدينية، وكانت الصدمة الكبرى بوفاة طالبة إثر تناولها جرعة زائدة من العقاقير المهدئة للتخلص من إصابتها بالخوف والقلق.