يشهد محيط أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس حالة من الاستنفار الأمني غير المسبوق استعداداً لانعقاد محكمة جنايات القاهرة غداً برئاسة المستشار شعبان الشامي، لنظر قضية اقتحام السجون التي تتضمن اتهام جماعة الإخوان بالاشتراك مع عناصر من حركة حماس بتهريب عناصر الجماعة الإرهابية من السجون. ويتزامن موعد المحاكمة مع الذكرى الثالثة على جريمة اقتحام السجون التي وقعت يوم 28 يناير 2011. وتضم لائحة المتهمين في القضية 131 متهمًا من بينهم الرئيس المعزول محمد مرسي العياط، وأخرين من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، على رأسهم المرشد العام محمد بديع ونائبه محمود عزت المرشد الهارب وسعد الكتاتني وعصام العريان، وصفوت حجازي، ومفتي قطر يوسف القرضاوي، وعناصر فلسطينية، تنتسب لحركة حماس وسامي شهاب القيادي بحزب الله اللبناني وأخرين. وأشارت التحقيقات أن المخطط الإرهابي الذى أعده التنظيم الدولي لجماعة الإخوان استغل مشاعر الغضب الشعبي أثناء ثورة يناير 2011 وتحالف مع العناصر الأجنبية التي تسللت داخل البلاد مع العناصر التكفيرية بسيناء، وضرب المنطقة الحدودية الشرقية لقطاع غزة، ومحاولة السيطرة على مساحة ستين كيلو مترا على طول الشريط الحدودي، والاعتداء على المنشآت الشرطية واقتحام السجون وتهريب كوادر الإخوان وعناصر حركة حماس وحزب الله اللبناني، وإخراج المسجونين على ذمة قضايا جنائية، بغية إشاعة الفوضى داخل البلاد، فضلا عن دعم العناصر الأجنبية ببطاقات مصرية مزورة وسيارات ودراجات نارية ومواد بترولية لاستخدامها فى إعداد قنابل المولوتوف. وتبين من التحقيقات أيضا تسلل ما يزيد على 800 من العناصر الأجنبية المشار إليها، عبر الأنفاق بسيناء إبان ثورة يناير، مستخدمين سيارات ذات دفع رباعى مدججة بالأسلحة النارية الثقيلة ومدافع جرينوف وقذائف صاروخية من طراز (آر. بى . جى).. حيث أطلقوها بكثافة على المنشآت الشرطية والحكومية المتاخمة للحدود مع قطاع غزه، وقتلوا العديد من ضباط الشرطة.