بالرغم من مرور ثلاث سنوات علي ذكرى شهداء ثورة 25 يناير بمحافظة البحيرة التي قدمت شهيدين، إلا أن أهالي الشهداء يعانون من الإهمال وأصبحوا في ذاكرة النسيان، خاصة من السادة المسئولين. "البوابة نيوز" التقت أسرة الشهيد "بهاء الدين زغلول أمين الجرواني"، من مدينة دمنهور، حاصل على بكالوريوس تربية رياضية، استشهد يوم 28 يناير بميدان الساعة بدمنهور. وقال أمين الجرواني شقيق الشهيد: إنني كنت مع "بهاء" يوم 28 يناير المعروف بجمعة الغضب مظاهرات مدينة دمنهور ضد نظام المخلوع محمد حسني مبارك خلال ثورة يناير، مضيفا أن الأمن قام بتفريقنا أن و"بهاء" عن بعض، ولم أشاهده مرة أخري إلا عندما وجدت هاتفه المحمول مغلقا ومرة أخري متاحا، وأبلغني أحد من المستشفي بأن بهاء استشهد خلال المظاهرات نتيجة اصطدام سيارة المطافئ به ومرورها من فوقه. وأكد "أمين" أن المسئولين في محافظة البحيرة لم يقدموا لنا أي شيء سوي التعويض الذي لم يتبق منه شيء خاصة أن "بهاء" كان متزوجا منذ ثلاثة أشهر، الوظيفة والعمرة التي تم الوعد بها أكثر من مرة لم تتم، مشيرا إلى أن أم الشهيد تعاني منذ وفاته واشتد عليها المرض وتحتاج لأدوية تزيد نفقتها على 5 آلاف جنيه والمعاش لا يكفي ذلك. وأوضح أيضا، أن أفراد جماعة الإخوان المسلمين كانوا في البداية يترددون علينا، إضافة إلى اتصالاتهم بنا باستمرار، والوعد بالحصول على وظيفة وعندما تولي الرئيس المعزول الحكم لم يعد هناك اهتمام وكان لسان حالهم إن شاء الله علي الرغم أن هناك شهيدا سقط من الجماعة بدمنهور وقام المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع وزوجة الرئيس المعزول بدفع مليون جنيه لأسرة الشهيد بمدينة دمنهور، مضيفا أن الدكتور جمال حشمت القيادي بالجماعة عندما كان يأتي للكشف على أمي كان يتقاضي أجره كاملا. ومن جانبها أكدت أم الشهيد: "إننا أصبحنا في ذاكرة النسيان من المسئولين بالمحافظة، حتى الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير لم يتصل بنا مسئول بالبحيرة، ويكرم الشهداء ومصابي الثورة الذين ضحوا بأنفسهم من أجل حرية المصريين". وطالبت الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع بالنظر لأسر الشهداء وحل مشاكلهم البسيطة ورسم الابتسامة علي وجوههم، وأيضا مطالبته بتوفير معاش مناسب لها حيث إنها تحتاج لأكثر من 5 آلاف جنيه شهريا لشراء الأدوية فقط.