شهدت منطقة الخصوص التابعة لمحافظة القليوبية، نهاية مأساوية لسيدة فى العقد الثلاثينات من العمر، حيث أعدت لنفسها مشنقة بمنزلها، لتسطر بيدها نهاية حياتها، بعدما أصيبت بحالة اكتئاب نتيجة زيجاتها الفاشلة، وكان السبب فى كل ذلك أنها اشتهت أن تكون أما. صورة أرشيفية "نادية.أ"، ضحية تلك القصة، التى تزوجت من زوجها الأول، واعتقدت أنها ستعيش فى كنفه حياة كريمة، حتى رزقهما الله بمولود، وسرعان ما تبدلت الأحوال وبدأت تدب الخلافات بينهما، لم تتحمل السيدة الثلاثينية تلك العيشة المليئة بالإهانة ومن ثم طلبت الانفصال عن زوجها، وبالفعل قام بتطليقها، فلم يكتف بذلك فحسب بل حرمها من طفلها الرضيع الذى لم تستطع الأم المكلومة حفظ ملامحه، حاولت معه بشتى الطرق رؤية طفلها، وبالنهاية استطاع حرمانها منه. اكتفت السيدة الثلاثينية بحفظ ملامح رضيعها بين طيات ذاكرتها وبعض صوره التى كلما اشتهت رؤيته وضعتها أمام عينيها لتحدق بملامحه، ومع مرور الأيام ظهر أمامها شخص يدعى "وائل"، يبلغ من العمر 45 سنة، مبيض محارة، وطلب منها الزواج ولكنه أخبرها بأنها ستصبح زوجة ثانية نظرًا لأنه متزوج من أخرى، كان الأمر بالنسبة لها به بشيء من التردد، لكنه استطاع إقناعها بكلامه المعسول، وبدأ فى إقناعها بأنه سوف يعوضها عن الحياة المريرة التي عاشتها مع طليقها، وبالفعل وافقت بأن تصبح زوجة ثانية له. الانتحار - تعبيرية مرت الأيام واشتاقت السيدة الثلاثينية لحياة الأمومة، فأرادت الإنجاب وكانت المفاجأة أن زوجها الثانى رفض الإنجاب منها وكانت حجته "أنا عندى أولاد وزوجة أخرى ومش عايز مشاكل"، حاولت معه مرارًا وتكرارًا لكن الأمر لم يجد نفعًا، بدأت الخلافات تنشب بينهما على إثر ذلك الموضوع حتى تركها وسافر إلى زوجته الأولى بمحافظة الغربية. أصيبت السيدة المكلومة بحالة نفسية سيئة اوصلتها للاكتئاب، وفى يوم الواقعة جلست بين جدران حجرتها تحدق بصور طفلها الذي حُرِمَتْ منه قبل سماعها كلمة "ماما" وظلت تُحدث تلك الصور وتفكر فى حياتها التى انهارت أمامها حتى أصبحت ضحية لتسلط رجلين تزوجتهما، حتى خطر ببالها فكرة الانتحار وبالفعل أعدت لنفسها مشنقة بالمنزل وتخلصت من حياتها. البداية، كانت بتلقي اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية، إخطارًا من العميد محمد سعيد مأمور قسم الخصوص، بوفاة سيدة داخل منزلها، وبانتقال المقدم محمود عادل رئيس مباحث القسم، والقوة المرافقة، والفحص وعمل التحريات تبين أن السيدة أقدمت على الانتحار بشنق نفسها بسبب إصابتها بحالة اكتئاب نتيجة عدم رغبة زوجها في الإنجاب منها، كما تبين أنها الزوجة الثانية لزوجها، تزوجته بعد طلاقها ولديها طفل يبلغ من العمر 10 أعوام، ويقيم مع طليقها، ويوم الواقعة استغلت سفر زوجها وإقامته مع زوجته الأولى وقامت بالانتحار. وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة التى تولت التحقيق.