يعد قصر ثقافة مرسى مطروح، هو القصر الوحيد بالمحافظة، وبمثابة خلية نحل ويشهد حالة من النشاط الثقافى والفنى الملموس والمتكرر والملحوظ، وتكاد الأنشطة لا تفارق أروقته، والشعراء والأدباء من أبناء القبائل البدوية وإقليم غرب الدلتا الثقافى، يترددون عليه بين الحين والآخر، وتتضمن أنشطته العديد من العروض المسرحية والفنون الشعبية والتلقائية، ومكتبة القصر ونادى السينما ونادى الأدب ونادى تكنولوجيا المعلومات وغيرها من الأنشطة الأخرى. أما قصر ثقافة الطفل الكائن بجوار فندق راضى، بطريق الكورنيش الشرقى، فيشهد أيضا حالة من الإبداع والتميز، ويضم كوكبة من الفنانين والإداريين، يقدمون العديد من العروض الفنية والتمثيلية التى تشرح بعض المناهج الدراسية، والزخارف الفنية والأعمال الفنية اليدوية والرسومات، وثقل مواهب الإلقاء فى الشعر والزجل لدى الأطفال، وبرلمان الأطفال. وتوجد 5 بيوت ثقافية فى مراكز المدن الخارجية التابعة للمحافظة، يضم كل بيت منها قاعة للإداريين، وقاعة للأنشطة، ومكتبة، وتقوم هذه البيوت برسالتها الثقافية والتوعوية التنويرية على أفضل ما يكون، لكن تحتاج إلى دعم وتطوير الأداء، وبالنسبة لبيت ثقافة مدينة الحمام يوجد بمنطقة حفر الباطن، وبيت ثقافة الضبعة يقوم بدور مهم فى الحركة الثقافية فى تلك المدينة المهمة، بينما توجد مكتبة واحدة فقط فى قرية سيدى عبدالرحمن، يقام بها بعض الأنشطة، وتوجد جميعها فى المنطقة الشرقية من المحافظة. أما المنطقة الغربية والقطاع الجنوبى الغربى، يوجد به 3 بيوت ثقافية، أكثرها نشاطًا بيت ثقافة برانى، يليه بيت ثقافة سيوة، والمرتبة الثالثة السلوم، وتنظم هذه البيوت الكثير من الأنشطة والفعاليات، من ندوات ومحاضرات ومسرح عرائس وورش فنية للرسم والطباعة والفوم، فضلًا عن الحفلات والمسابقات وتوزيع الجوائز على الفائزين. وأكد محمد حمدى، مدير ثقافة مطروح، أنه تم عقد بروتوكول بين الثقافة والأزهر الشريف، وجارٍ الإعداد للعديد من الأنشطة التى تقام بالقصر، ومنها ندوات عن مواجهة الإرهاب والمواطنة الصالحة، وتنظيم مسابقات حفظ القرآن الكريم لجميع الأعمار، ومسابقات فنية فى الرسم ومجلات الحائط، ومسابقات فى البحث، ودورى المصالح التنفيذية، والمقهى الثقافى الذى يتضمن محاضرات وندوات وأمسيات شعرية. وأشار مدير الثقافة إلى أن الفرقة القومية للفنون الشعبية بمطروح، تعد من أبرز وأهم فرق الفنون التلقائية فى مصر والعالم العربى، وحصدت الكثير من المراكز المتقدمة فى محافل كثيرة محلية وخارجية، حيث مثلت مصر فى العديد من المهرجانات والمسابقات الدولية فى جميع قارات العالم، لافتًا أنها شاركت فى المهرجان الذى نظمته وزارة الثقافة احتفالًا بالذكرى ال60 لإنشائها بالقاهرة، وطارت الفرقة إلى تونس للمشاركة فى أحد المهرجانات، وفى ديسمبر الماضى سافرت إلى الإماراتالمتحدة، وشاركت فى أحد المهرجانات الفنية. وأوضح حمدى أن محافظة مطروح توجد بها 4 نوادٍ للأدب، منها نادى أدب عام ومقره مدينة مرسى مطروح، ويشمل كل أنواع الشعر، ويضم شعراء المحافظة بصفة عامة، فيما يوجد 3 أندية أدب لشعراء البادية، فى مدن مرسى مطروح وبرانى والحمام، مشيرًا إلى أنه يوجد 7 أندية أدب لشعر البادية على مستوى الجمهورية، منها 3 فى مطروح، ما يضفى عليها ميزة تتفرد بها على مستوى البلاد. ويضم أيضًا قصر ثقافة مرسى مطروح، فرقة للموسيقى العربية، وفصول لتعليم الموسيقى بها 15 فردًا من الشباب والفتيات، وجارٍ إعداد معرض لفنون الكاريكاتير وورش لتعليم أبناء المدينة هذه النوعية من الفن، وجارٍ التجهيز لعقد ورشة عمل فى فن التطريز ل20 فتاة فى بيت ثقافة سيوة، تهدف إلى تطوير الأداء ورفع كفائتهن بغرض زيادة التسويق، ومن أبرز المنشآت التابعة لثقافة مطروح، مسرح الشاطئ، الذى يشهد العديد من الفعاليات على مدى موسم الصيف كل ليلة من لياليه، ونظمت الثقافة نحو 75 ليلة شملت عروضًا للفنون الشعبية والمسرحية، والموسيقى العربية، ومسرح العرائس، واكتشاف المواهب وغيرها من الفعاليات الثقافية والفنية. وأشار «حمدى» إلى تنظيم قوافل ثقافية متعددة متنقلة تجوب قرى ونجوع البادية، لوصول الرسالة الثقافية إلى كل أنحاء المحافظة، تشمل محاضرات وندوات وتشجيع الأطفال على كتابة القصص والنصوص المسرحية البسيطة، وتمثيل ما يكتبون بأنفسهم أو من خلال مسرح العرائس، كما يتم تنظيم مسابقات ومنح الجوائز للفائزين.