عاد الإسباني جولين لوبتيجي مدرب ريال مدريد السابق، إلى الظهور مرة أخرى بعد إقالته من تدريب الفريق الملكي، إثر النتائج السلبية التى تعرض لها المرينجى تحت قيادته، والتي كان آخرها الهزيمة القاسية في مباراة الكلاسيكو أمام برشلونة، في الجولة العاشرة من الدوري الإسباني. وتحدث الإسبانى لوبتيجى فى حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اليوم الخميس، كشف فيه إن الإقالة من تدريب إسبانيا لم تكن سهلة بالنسبة له، وعدم إعطائه الفرصة الكاملة فى قيادة الفريق الملكى. وافتتح لوبتيجى حديثه عن إقالته من تدريب المنتخب الإسبانى قائلًا: أن توقيت أعلان انضمامى لريال مدريد، لم يتم اختياره لا من قبلي ولا من قبل الفريق الملكى، أنا وافقت، لكنني كنت أعرف أن كأس العالم هي مهمتي الوحيدة، إبقاء الأمر سرًا لشهر كان مستحيلا". كما كشف لوبيتيجي، أنه أبلغ لاعبي المنتخب قبل المونديال بتعاقده مع مدريد، وأنهم تلقوا النبأ بإيجابية: "بعدما أبلغتهم، خضنا أفضل حصة تدريبية في الأسابيع التحضيرية الثلاثة قبل النهائيات، لذا كنا سعيدين جدا، لكن في نهاية المطاف، الرئيس لويس روبياليس، هو من اتخذ القرار". أضاف: «كانت لحظة صعبة جدا ولن أنساها لأنها كانت مفاجئة، شعرت بأن الإقالة غير عادلة، الرحلة من موسكو إلى مدريد بعد الإقالة كانت لخمس ساعات، ولم أتلفظ خلالها بأي كلمة، كانت تجربة قاسية جدا". واختار ريال مدريد تقديم لوبيتيجي كمدرب له في اليوم التالي لإقالته، وذلك خلال مؤتمر صحفي لم يخل من التأثر بالنسبة للمدير الفني الجديد. وأكد لوبيتيجي أنه لم ينم في الليلة بين الإقالة والتقديم، موضحًا: "لم أكن أدرك أين أنا، ذات يوم كنت في روسيا أتولى التدريب لكأس العالم، وفي اليوم التالي كنت في سانتياجو برنابيو مع فريق جديد". وتابع: "كان الأمر سريعًا، وكان من الصعب مغادرة كأس العالم، وهي حلم عملت من أجله بجد"، مضيفًا: "أنا إنسان، لذا في بعض الأحيان لا يمكن السيطرة على المشاعر"، في إشارة إلى دموعه خلال تقديمه مع ريال. وبعد ان تولى لوبتيجى قيادة الفريق الملكى، خسر مباراته الرسمية الأولى ضد الغريم أتلتيكو مدريد في كأس السوبر الأوروبية، قبل تحقيق نتائج إيجابية، لكن الآية انقلبت وتتالت النتائج السيئة، وانتهت بالخسارة المذلة أمام برشلونة بخمسة أهداف لهدف على ملعب كامب نو. وتطرق لوبيتيجي فى حديثه عن إقالته من الفريق الملكى، قائلًا: "لم يكن لدي وقت كافٍ، هذه أفضل طريقة لشرح ما حدث"، مضيفًا: "لن أتلفظ مطلقا بكلمة سيئة عن ريال مدريد، تدريب هذا الفريق تجربة مذهلة لأي مدرب، كنت آمل في أن أنال المزيد من الوقت، لكن علي التطلع إلى المستقبل". واختتم لوبيتيجي حديثه، كاشفًا عن وجهته المستقبلية، قائلًا: "أي مدرب عليه أن يكون متطلعًا على المستقبل، ولكن في حالة اختياراتي، سأفضل الدوريات الكبيرة، وانجلترا تمتلك دوري رائعا، لأنك عندما تشاهد مباراة الدوري الإنجليزي تشعر بحماس الجمهور واحترام اللاعبين والمدربين، وهذا أمر مهم، وأريد الشعور بهذا، وبالطبع إسبانيا ايضًا لديها دوري ممتاز، يضم لاعبين ومدربين عظماء، سنرى ماذا سيحدث".