مع حلول الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير 2011 .. ما زلت أبحث عن إجابة لسؤال حائر في عقلي : ما الذي أتى بالصحفي الأمريكي توماس فريدمان إلى قلب القاهرة وماذا وراء دخوله نقابة الصحفيين المصريين .. هل (لمتابعة الموقف عن كثب) أم للتأثير على مواقف الإعلاميين المصريين ، وهل لو كانت (الماما أمريكا) شهدت أحداثاً مماثلة كان سيسمح للصحفي الفقير إلى الله التواجد في قلب الأحداث والتحرك بمثل هذه الأريحية .. لا أنكر أنني شخصياً ومن فرط التشوق إلى التغيير انخدعت في وجود "فريدمان" وظننت أنه جاء "ليشد أزر" أقرانه وزملائه وأولاد الكار من صحفيي مصر لدرجة أنني حرصت على التقاط صورة شخصية معه من باب تسجيل الذكرى .. لكنني تأكدت فيما بعد أنه كان له منها "مآرب أخرى" . بكل تأكيد كان المشهد ملتبساً للدرجة التي لا تجد تفسيرات لمثل تلك التساؤلات ، لكن الثابت الذي لا يقبل أي تشكيك أن 25 يناير كانت ثورة شعب تيبست أحلامه فخرج إلى ميادين الحرية أملاً في مستقبل أفضل وفي "عيش وحرية وعدالة اجتماعية" .. أما مسألة انجراف أهدافها وتحويلها إلى مؤامرة والمتاجرة بأحلام من شاركوا فيها فهذه لا تقلل بأية حال من نبلها ومشروعيتها .