قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة دعا إيران لحضور اليوم الأول من محادثات السلام السورية المقرر عقدها في 22 يناير في مونترو بسويسرا المعروف باسم جنيف 2 وأن طهران تعهدت بأن تلعب دورا إيجابيا وبناء إذا طلب منها المشاركة. ويبدو أن هذه الدعوة لم تعجب المعارضة السورية التي هددت بعدم الحضور من مؤتمر جنيف 2 بعد أن وافقت على الحضور قبل يومين وقال لؤي صافي المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري في تغريدة على موقع تويتر "الائتلاف السوري يعلن أنه سيسحب حضوره في جنيف 2 إذا لم يتراجع بان كي مون عن دعوة إيران". وقال أنس العبدة وهو عضو كبير آخر في الائتلاف لقناة الجزيرة بالتليفون، إن الائتلاف "فاجأنا بدعوة إيران. وقال هذا أمر غير منطقي ولا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال". بينما أشارت واشنطن إلى أنها قد تدعم مشاركة إيران إذا أعلنت صراحة تأييدها لخطة اتفق عليها في يونيو2012 التي تقتضي التحول السياسي في سوريا وهي الأمر الذي تقول الولاياتالمتحدة أنه يعني ضرورة تنحي الاسد. وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان "إذا لم تقبل إيران بشكل كامل وعلانية بيان جنيف يجب إلغاء هذه الدعوة". وتقول الدول الغربية ودول الخليج العربية إنها تمانع تأييد فكرة مشاركة إيران تماما لأنها تدعم الرئيس السوري بشار الأسد عسكريا ولم تؤيد قط خطة لإجراء تحول سياسي في سوريا تم الاتفاق عليها في مؤتمر دولي في جنيف في يونيو حزيران 2012. وأشار بان كي مون إلى أنه تحدث مطولا مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في الأيام الأخيرة، وأنه يعتقد أن طهران تؤيد خطة جنيف 2012. وقال كي مون "اتفقنا أنا ووزير الخارجية ظريف على أن هدف المفاوضات هو إقامة هيئة حاكمة انتقالية تحظى بسلطات تنفيذية كاملة من خلال الاتفاق المشترك. وتعهد ظريف بأن تلعب إيران دورا إيجابيا وبناء في مونترو، لذلك قررت توجيه الدعوة لإيران للمشاركة لأن إيران بحاجة للمشاركة كإحدى الدول المجاورة المهمة". وقال بان، إنه يتوقع أن تصدر إيران بيانا قريبا ردا على دعوته.