أقيم بمقر اتحاد كتاب مصر الكائن الزمالك مناقشة كتاب "سياسات مصر الثقافية في أفريقيا" للشاعر والباحث أحمد عجاج، وذلك مساء أمس الخميس 6 ديسمبر، بحضور د. السيد فليفل عضو مجلس النواب وعضو برلمان أفريقيا وعميد معهد البحوث والدراسات الأفريقية الأسبق، د. محمد سالمان طايع أستاذ العلوم السياسية وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، د. أماني الطويل مساعد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ومدير برنامج أفريقيا. أدار الندوة الكاتب الصحفي محمد الشافعي. وكان من بين الحضور د.جمال زهران أستاذ العلوم السياسية، د. إيمان مهران الأستاذ بأكاديمية الفنون، والكاتب محمد ناصف وكيل وزارة الثقافة، والشعراء ناجي شعيب، أشرف يوسف المحرر العام بدار العين، ياسر شوقي، أشرف الخطيب رئيس لجنة العلاقات الدولية بالاتحاد، مني منصور، والإعلامي زينهم البدوي سكرتير عام الاتحاد، والباحث عبد الناصر سعيد، والنحات أحمد يوسف، والباحثة أشواق مصلح ولفيف من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن الأفريقي. يتناول الكتاب البُعد الثقافي للدور المصري في أفريقيا مع التركيز على فترة ما بعد الحرب الباردة، فالدول الأفريقية كدول نامية، توجه اهتماماتها نحو القضايا الاقتصادية بالأساس، في حين أن دولة مصر بالأساس صاحبة ثقافة، وتُعد من الدول النامية أيضًا ولها نفس اهتمامات الدول الأفريقية ونفس قضاياها التنموية والسياسية، إلا أنها تمتاز عنها في العديد من المجالات المتنوعة والمختلفة أهمها الثقافة، ما يبعث بضرورة تكثيف الدولة المصرية لاستعمالات الأداة الثقافية كأساس لأدواتها الأخرى، على أساس العلاقات الثقافية وليس على أساس الدبلوماسية الثقافية فقط، حيث يوفر البيئة المناسبة والمناخ الملائم للدور المصري في أفريقيا ويضمن الاستمرارية وتطور العلاقة والتغلب على المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ووضع الصور الإدراكية المتبادلة بين الطرفين في سياقها الصحيح، إن لم يعمل على تصحيحها وإبراز جوانبها الإيجابية والقيمية. وحول هذا المضمون تحدث الحضور عن أهمية كتاب "سياسات مصر الثقافية في أفريقيا" وضرورته الزمنية والاستفادة منه، حيث إن تواجد الدور المصري في أفريقيا يتضاءل حتى وقت إنتهاء الدراسة في عام 2015، كما تم عمل مقارنات بين دور مصر الثقافي في الفترات الرئاسية المختلفة منذ الدولة الفرعونية. ونتج عن هذه المناقشة هذا الكتاب مقترح تم تقديمه لاتحاد كتاب مصر بإنشاء لجنة جديدة للشئون الأفريقية ضمن لجان الاتحاد.