كشفت رئيس قسم أبحاث الجريمة بمكتب الأممالمتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة كريستينا كانجاسبونتا، عن دراسة علمية موثقة أصدرتها الأممالمتحدة مؤخرًا، تثبت وجود 30 طريقًا رئيسيًا حول العالم لتهريب المهاجرين غير الشرعيين عبر الطرق بحرًا وجوًا وبرًا. جاء ذلك في جلسة بعنوان " نتائج الدراسة العالمية التي أعدها مكتب الأممالمتحدة بشأن تهريب المهاجرين" خلال المؤتمر الإقليمي الإفريقي الأوروبي للنواب العموم الذي انطلقت فعالياته اليوم الثلاثاء بمدينة شرم الشيخ. وقالت كانجاسبونتا إن الدراسة توصلت من حيث التقريب لحجم وعدد المهاجرين حول العالم حيث بلغت الأعداد ما يقارب 5ر2 مليون مهاجر سنويًا، كما تقدر أرباح المهربين القائمين على تلك الأعمال بما يقارب من5ر5 مليار مليون دولار. وأشارت كانجاسبونتا، إلى أن أعمال تهريب البشر شأنها شأن العديد من الجرائم فهي مرتبطة بعنصري الطلب والعرض؛ بحيث يكون الطلب من المهاجرين الراغبين في ترك بلدانهم للعديد وتنوع الأسباب، والعرض يكون من القائمين عن تلك الأعمال، مؤكدة أن الدراسات أثبتت أن المبالغ التي يتم تقديمها من قبل الراغبين في الهجرة غير الشرعية متغيرة بحيث درجة خطورة الرحلة؛ فكلما ذادت المخاطرة قلت التكاليف والعكس بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة المهاجرين في سوريا كمثال عن نظرائهم الأفارقة؛ حيث ينظر القائمين على تلك الأعمال للمهاجرين السوريين بأن لديهم مال وفير يمكن استغلالهم في الحصول عليه. وأكدت المسئولة الأممية أن أكثر من 60% من المهاجرين عبر استخدام البحار يلقون حتفهم وتقل تلك النسبة مع استخدام الطرق البرية أو الجوية، والتي تعتبر أعلى تكلفة يقدمها المهربين للمهاجرين غير الشرعيين.
