صدر مؤخرًا عن دار ومؤسسة يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع ديوان "أم العيون المغفرة" للشاعر والصحفي والملحن عمر عبدالعزيز. تناول الشاعر في ديوانه حالات العشق للمحبوبة التي تحيرنا كثيرًا فى معرفة كنهها، وهل هي المحبوبة الإنسانة أم المحبوبة الوطن، ففي سرد شعرى عميق وخلاب يظل أثره في النفس لا يزول نجد عناوين أخاذة للديوان عبر 15 قصيدة من القطع المتوسطة، مثل "همدان شوية - لما عنيكى تخبى الوطاويط والبوم - لسه خضرا - طارت الزغاليل" يتبدى الحس الصحفي في اختياره عناوين رنانة، والحس الشعري. فنجده يقول فى قصيدة "لما عنيكى تخبى الوطاويط والبوم": باعرف أسابق من غير مد باعرف أطير كل الخوف من فوق صدرى بأعرف أأكل قطة جعانة فى عب الخالة باعرف أقول فيكى الشعر طيب أقولك هوه بينفع نورس من غير بحر ولا عبير من غير زهر ولا الطير من غير وكر أصلى حزين والحزن دا خلى بس عنيكى عرفت هيه كمان تدخلنى وبس اليوم خبت عنى كل الوطاويط والبوم واختتم الشاعر ديوانه بحديثه عن الحياة وكيف أنها لا تبقى لنا حبال الود موصولة في زحمة من مكابدة وإصرار على تقطيع الروابط والعلاقات الطيبة في أسلوب فلسفي عميق وذلك بقصيدة "مراجيح".