طريق طويل توصلك نهايته لممر ضيق، يحيط بك اللون الأخضر فى كل مكان، تنظر يمينا ويسارا باحثا عما يجعلك تصل لضالتك، تتفحص وجوه الناس، يبدو عليك أنك غريب، تبدأ الحيرة بداخلك تزداد، أعود أم أكمل؟ التقينا طفلا صغيرا لا يتجاوز عمره أصابع يديه حتى سألناه، متعرفش بيت الرفاعى فين؟ من هنا بدأت القصة ودارت حكاية فى نوع جديد من المغامرة وسط الأفاعي. قرية الراقصين مع الأفاعي، قرية صغيرة فى محافظة الجيزة تمكنت من ترويض الأفاعى وصيدها لاستخدام السموم التى بداخلها كمصل للعلاج ومن أشهر العائلات فى هذه القرية عائلة الرفاعى التى مصدر رزقها الأساسى هذه المهنة التى يتوارثها أب عن جد ووردت لكليات الطب والصيدلة هذه الزواحف من أجل عمل التجارب العلمية عليها.. أحمد رشدى رفاعى يبلغ من العمر 31 عاما ويقيم بقرية أبو رواش فى محافظة الجيزة، روى لنا سيرة العائلة المغامرة فى اصطياد الزواحف السامة وغيرها. يقول «أحمد»: «ورثت هذه المهنة أبا عن جد، وصيد الأفاعى هو مصدر رزق أهالى قريتى نساء ورجالا».. وأضاف «والدى كان يصيد الضفادع والفئران ويرسلها إلى كليتى الصيدلة والعلوم ومراكز البحث العلمي، أما بالنسبة للثعابين فكان يورد ما يصاده لهيئة المصل واللقاح لعمل المصل واللقاح، لاستخراج السموم واستخدامها فى المستحضرات الطبية، وحصل على أعلى شهادات التقدير فى هذا المجال وكان يعرف أسماء هذه الزواحف، بأكثر من لغة». وتابع أحمد: «والدى وإخوتى تعرضوا إلى لدغ الأفاعى القاتلة حتى اقتربوا من الموت، والكوبرا المصرية من أخطر أنواع الثعابين فى مصر ويصل طولها إلى أكثر من 2 متر، ويعيش على ضفاف النيل نوع آخر اسمه البخاخ ويعيش فى منطقه الأقصر وأسوان وهو يبخ السم على بعد متر ونصف المتر وتصيب الإنسان بالشلل واسمه العلمى «ناجى حاجة ذنبك ويك»..