أصدرت دار الشروق طبعات جديدة من كتب توفيق الحكيم وهم "شجرة الحكم"، والمجموعة القصصية راقصة المعبد" ورواية "القصر المسحور". القصر المسحور نُشرت طبعته الأولى عام 1936، وهو تجربة فريدة من نوعها في الأدب العربي. اشترك توفيق الحكيم وطه حسين في تأليف كتاب يستلهم تراث ألف ليلة وليلة؛ ويتجاوز الأشكال التقليدية المعروفة. تدور فصول هذا الكتاب، وتلك المساجلة الفنية والعقلية المدهشة بين الأديبين الكبيرين، يكتب أحدهما فصلا ويرد عليه الآخر وتمضي فصول الكتاب الممتعة بين تأملات وفكاهات ودعابات بين الأطراف الثلاثة؛ طه حسين وشهرزاد وتوفيق الحكيم، إلى أن ينهيها طه حسين بإحالة قضية الحكيم مع شخصيته إلى الزمن يقضي فيها قضاءە. شجرة الحكم نُشرت طبعته الأولى عام 1945، عبر ثلاثة أجزاء يتضمنها هذا الكتاب، يكشف لنا توفيق الحكيم عن مأساة الحكم في كل زمان ومكان. الجزء الأول "مقدمة" يستعرض فيها الحكيم الأزمة التي تسببت فيها فصول نشرها في الصحف بعنوان "شجرة الحكم" عام 1938 منتقدًا فيها النظام البرلماني في مصر. الجزء الثاني مسرحية بعنوان "في الآخرة"، وهى فانتازيا يستعرض فيها عدة حوارات تكشف شكل "شجرة الحكم" من وجهة نظر "صاحب الدولة وصاحب المعالي"، "الزعيم الوطني وكاتم السر"، "رئيس الشيوخ ورئيس الحزب"، "المهندس والمفتي"، و"الخواجة في جنة عملائه". وفي الجزء الأخير "في الدنيا"، ينتقل من الفانتازيا إلى الواقع في شكل نوفيلا تكشف عن أشياء كثيرة يمكن أن يفعلها الأشخاص من أجل السلطان أو "شجرة الحكم". راقصة المعبد نُشرت طبعته الأولى عام 1939، وفيه يهدي الحكيم نصيه القصيرين إلى أول من علمته كلمة "الفن"؛ تحضر "الأسطى حميدة" في الكتاب كنموذج فني ومعادل موضوعي يطل منه الحكيم على عالم "العوالم" والتختجية وفرق محمد علي والآلاتية، في القطعة الأولى التي أسماها "العوالم"، وتدور أحداثه في قطار يتجه من محطة مصر إلى الإسكندرية، يقل فرقة تخت شرقي لإحياء مناسبة في منزل أحد كبار الأعيان. ثم يأتي النص الثاني الذي سمي الكتاب باسمه "راقصة المعبد" وتنطلق أحداثه أيضا في قطار يتجه من سالزبورج إلى باريس، تتخلله مناوشة عاطفية بين كاتب وراقصة.