نظمت اليوم كلية التربية جامعة المنوفية بالتعاون مع مركز النيل للإعلام بالمنوفية ندوة بعنوان "حروب الجيل الرابع والخامس" وذلك تحت رعاية الدكتور معوض الخولي رئيس جامعة المنوفية. وقال الدكتور جمال الدهشان عميد كلية التربية بالجامعة، عن ظهور حرب الجيل الرابع الذي ظهر في عام 1989 بهدف إفشال الدولة وزعزعة استقراراها وتدمير القطاع المدني فيها وتفتيت مؤسسات الدولة أمنيا واقتصاديا وتفكيك وحدة شعبها. وأضاف أن حروب الجيل الرابع هي حروب ليست نمطية وإنما تعتمد علي التقدم التكنولوجي والقوة الذكية وأن الدول الأعداء تقوم باستخدام عدة أساليب منها الإرهاب من خلال تمويل عناصر غير وطنية بحجج دينية أو عرقية أو مطالب تاريخية وأشار الدهشان إلى أن حروب الجيل الخامس تعتمد في الأساس علي خلق تناقضات مابين الدولة والمجتمع باستغلال كافه الوسائل لإحداث الخلل في العلاقة بينهما فهو يعتمد في الأساس علي احتلال العقول لا الارض من خلال نشر الشائعات ومحاولة هدم الدولة المصرية واستخدام هذه الشائعات كأداه للتحريض ونشر الكراهية ودعم الاعمال الإرهابية من خلال الاتساع الكبير والضخم لشبكة الإنترنت وتأثيراتها العميقة في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي كذلك ايجاد حكومات ظل متوازية للحكومات الفعلية في الكثير من دول العالم وهي كيانات صغيرة متعددة وممنهجة تعمل وهدفها هدم التعليم في الجامعات من خلال اشاعة الفوضي مع ارتكاب افعال اجرامية للتشكيك في قدرة الدولة علي السيطرة الامنية علي أن تستغل هذه التشكيلات الاجرامية المشهد في فبركة وترويع المواطنين. وعن أسباب ظهور حرب الجيل الخامس أكد الدهشان أن تطور وسائل الإعلام التي تعد من أهم الوسائل المستخدمة إذ تم استغلالها في إدارة العلاقات بين الدول وصناعة رأي معارض للسلطة السياسية في الدولة، وذلك لإضعاف قدرتها علي الضبط والتحكم في العلاقة بين المجتمع والدولة، وأيضا تكلفة استخدام القوة العسكرية عالية جدا وتعمل على استنزاف القوة الاقتصادية للدولة لذلك عمدت هذه الدول إلى خلق ما يسمى الحروب أقل تكلفة وأكثر تأثيرا. ومن أهم أساليب التعامل مع حروب الجيل الخامس توعية الأفراد بالمخاطر والتحديات وتفكيك التحالفات المعادية والمراقبة والرصد ودور الإعلام في تصدير واقع مشوه وغير حقيقي يكون هدفه الأساسي زرع الفتنة مع الجبهة لهذه الدول.