ما بين الفرح والحزن، غمضة عين، لحظة فقط تحول ضحكاتك إلى حزن، وكل الحزن باستطاعتنا هزيمته، إلا فقد الوالدين، ربما لو كان قضاء الله أن يرحل أحدهما لوجد الابن السكنى في حضن الآخر، ولكن الفجع الأكبر حينما يرحلان معًا، قصة حب جمعت أحمد وأمنية كان ثمارها "مازن وساجدة"، في إحدى "خروجات" التنزه، وقف القدر أمام سيارة الأب، وأجبره على النزول هو وزوجته، أخذهما دون أن تأخذه رأفة بالطفل والطفلة، بكيا فاحتضنهما خالهما، وقرر أن يهب حياته لهما، لسنتين يحاول أن يزيل مشهد الحادث من ذهنهما، ربما نسي مازن لكن ساجدة كانت «في حجر والدتها» ولا يمكن أن تنسى، قابلنا رضا في احتفالات يوم اليتيم، فحكى تلك القصة وقال: «الخال والد، والحقيقة كلنا يتامي ومحتاجين حد يطبطب علينا».