سادت حالة من الاستياء بين صناع الأثاث في محافظة الأقصر بسبب ارتفاع سعر لوح "الأبلكاش"، ليصل إلى 110 جنيهات، في الوقت الذي تشهد فيه المحافظة ركودًا بحركة البيع والشراء، والارتفاع الجنوني لأسعار المواد الخام. ويقول نور طايع، صاحب معرض موبيليا: إن ما يحدث من ارتفاع مفاجئ لسعر لوح "الأبلكاش" يزيد العقبات التي تواجه الحرفيين، ولا نعرف سبب رفع السعر، والنجار يستهلك في غرفة النوم الواحدة حوالي 35 لوحًا، مطالبًا الغرفة التجارية بالتدخل والضغط على تجار الأخشاب؛ لأن الركود بدأ يضرب الورش، وهناك الكثير منها يفكر في الإغلاق، متسائلا: "مَن المستفيد من رفع سعر الأبلكاش؟ وهو متوافر في المخازن منذ أشهر ولم يرتفع الدولار، والنجار دائمًا ضحية الجشع وإحنا بنواجه مشاكل كبيرة في سعر الأبلكاش ولا بد من رقابة شديدة على تجار دمياط لأنهم بيخزنوا في مخازنهم السلع". فيما قال محمود محمد محمود، صاحب ورشة نجارة: "أنا مؤيد للرئيس السيسي في جميع خطواته سواء أمنيا أو عسكريا وكل شيء يفعله ولكن لي مطلب واحد إحنا كنجارين في دمياط أو صعيد مصر، حدثت مشكلة في سعر الأبلكاش والخشب وزاد سعره 38 جنيهًا وأصبح حاليًّا 110 جنيات، وأصبح الأمر يعجزنا وعندي عمالة وكلهم بكالوريوس، وأرجو من الرئيس النظر لنا في هذا الأمر وسيبنا من حكاية الأكل والشرب، أهم حاجة المعيشة والرزق عشان نقدر نوفي أجور الصنايعية ونحافظ على عمالة شبابنا". وتقدمت غادة صقر، عضو مجلس النواب عن محافظة دمياط، بطلب إحاطة عاجل مقدم للدكتور علي عبدالعال، رئيس المجلس، موجه إلى الدكتور عمرو الجارحي، وزير المالية، والمهندس طارق قابيل، وزير الصناعة، والمهندس عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة، واللواء أبو بكر الجندي، وزير التنمية المحلية، ومحمد سعفان، وزير القوى العاملة، والمستشار هشام بدوي، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، ومحمد عرفان، رئيس هيئة الرقابة الإدارية"، بخصوص كارثة ارتفاع أسعار الأبلكاش دون سبب واضح، مشيرةً إلى أنه بسبب ارتفاع أسعارها نتج عنه انفجار الغضب الشعبي بين صناع الأثاث في محافظة دمياط وانتشار حالة البطالة بالمحافظة، مما جعل أصحاب الورش والعمال يعتصمون أمام مبنى الغرفة التجارية.