«دراو» أحد مراكز محافظة أسوان، يقع شمال مدينة أسوان ويبعد عنها بحوالى 35 كيلومترا، وجنوب مركز كوم أمبو ب7 كيلومترات، ويحده من الشرق مركز نصر النوبة، ومن الغرب الصحراء الغربية. ويتميز مركز دراو بزراعة قصب السكر والبلح والقمح والخضروات والفواكه، وهو من أهم المراكز لتجارة الإبل فى مصر، حيث يوجد سوق الإبل الشهير والذى يأتيه التجار من جميع أنحاء الجمهورية، وذلك لأن دراو هى المحطة الأولى فى استقبال الإبل القادمة إلى مصر من السودان والصومال قبل أن يتم توقيع الكشف الطبى المحجرى عليها فى «الكورنتينة». ومن أشهر المعالم فى مدينة دراو، مسجد وضريح الشيخ عامر الأنصارى، والذى يقام له احتفال سنوى كبير فى الخامس عشر من شهر شعبان. وترجع تسمية دراو بهذا الاسم إلى روايتين، الأولى أن رجلا كان يسكن البلدة يدعى «آو» وكان يأتى إليه الرحالة والمسافرون ليقيموا عنده وإذا سألهم أحد أين تنزلون فى ترحالكم وسفركم؟ يقولون ننزل فى «دار آو» ودار بمعنى بيت أى فى بيت آو، ثم تداولت بعد ذلك كلمة دراو إلى يومنا هذا. والرواية الثانية أن معنى كلمة «آو» فى اللغة الهيروغليفية تعنى التمساح، حيث كانت تكثر التماسيح فى الجزيرة المقابلة للبلدة فى نهر النيل، وأضيفت كلمة «دار» إلى كلمة «آو» بما معناه «بيت التمساح». وتتبع المركز العديد من القرى من أهمها «قرية الشطب، وقرية الجعافرة، وقرية بنبان، وقرية المنصورية» ويسكن دراو العديد من القبائل العربية العريقة النسب والتى أتت إلى مصر وقت الفتح الإسلامى لمصر، ومن أهم هذه القبائل «الأنصار،الجعافرة، العبابدة، الأشراف الأدارسة»، وبعض القبائل العربية الأخرى. ومن أهم أعلام «دراو» على مر التاريخ اللواء محمد صالح حرب باشا، الذى تولى قيادة القوات المسلحة فى الفترة من 1939 حتى 1940، والدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب الحالى، والسيد الشريف إدريس مصطفى الإريسى، رئيس الرابطة العالمية للأشراف الآدارسة بالعالم الإسلامى. ويشهد مركز دراو حاليا إقامة أكبر وأضخم مشروع فى العالم لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية فى قرية بنبان التى تتبع المركز غرب النيل.