قال إميل لبيب، متخصص مشورة أسرية: إن أى علاقة حب وارتباط بين شاب وشابة، تبنى على مجموعة من التوقعات.. توقعات مشتركة وأخرى خاصة بكل شخص على حدة. وأشار إلى إنه من التوقعات المشتركة بين الطرفين، أن علاقتهما مختلفة عن أى علاقة حب ثانية، وحبهما فريد من نوعه، وأن قصتهما سوف تتناقل لأنها قصة من ضمن قصص الحب الأسطورية، وجزء من توقعاتهما صحيح، فلا توجد علاقة تشبه أخرى، فالخبرة الإنسانية جديدة ومختلفة بناء على اختلاف وتفرد أصحابها. وعن باقى التوقعات يعتمد على استمرار العلاقة ومتانة روابطها وتأصلها بمرور الزمن وعلى مدار العمر، ولكن توقعات الشباب فى الغالب ترتبط بدرجة استقرار البيت وتوفير الراحة النفسية التى يجدها من وجهة نظره فى زوجة تسانده وتدعمه ولا تشغله بطلبات أو أمور ليست من اهتماماته أو يقوم بها على مضض. وزاد أنه بالنسبة للفتاة فالبحث عن الأمان والدفء العاطفى وإشباع رومانسيتها يشغل حيزا كبيرا من حجم توقعاتها، والرغبة فى زوج متفهم لطبيعتها الحساسة ولاحتياجاتها قبل أن تصرح بها، يدرك ما يدور فى خاطرها قبل أن تنطق به، وكل هذا أحلام وأمان وتوقعات مشروعة من حق الجميع أن يتمناها ويرغب أن تكون حقيقة يعيشها فى ارتباطه، ولكن ما نيل الأمور بالتمنى كما قال أبوالعلا المعرى، فالعلاقات ليست بالتمنى، العلاقات لا تخلق ناضجة ولكنها تحتاج رعاية واهتماما وتواصلا ومحادثة. واختتم لبيب نصيحته الأسرية بقوله: الواقع يفرض علينا أمورا لها علاقة: بالاهتمامات المختلفة ودرجة الوعى بالمشاعر، أسلوب التعبير عن المشاعر، مهارات التواصل، القدرة على العمل بأسلوب فردى أو جماعى، الصحة الجسمانية والنفسية، فاستمرار العلاقة أساسه الرغبة فى استمرارها، والعمل على ذلك.