قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية: إن المكتبة بدأت برنامجًا جديدًا للتعامل المباشر مع التطرف بوصفه داءً يجب استئصاله والحد منه في مصر، مؤكدًا أن نزيف الدم في السنوات الأخيرة يجب أن يجابه على جميع الأصعدة، خاصة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يضع هذا على قائمة أولويات الوطن. وأضاف الفقى أن البرنامج الجديد له ثلاثة مستويات، المستوى الأول خاص بتلاميذ المدارس في مدن وقرى مصر، حيث تم بناء برنامج لغرس الإبداع الفني والأدبي لديهم وتنمية مهاراتهم وتثقيفهم، وسينطلق هذا البرنامج من مكتبة الإسكندرية وبيت السنارى بالقاهرة ليمتد إلى صعيد مصر والوجه البحري. والمستوى الثاني خاص بطلبة الجامعات المصرية، حيث تم توجيه سفارات المعرفة- وعددها عشرون- لبناء برنامج تثقيفي لشباب الجامعات في مجالات التاريخ الفرعوني والثقافة القبطية والثقافة المصرية المعاصرة، مع تأكيد تنمية مهاراتهم الإبداعية. والمستوى الثالث خاص بالشباب، حيث يجرى إقامة برامج عامة مفتوحة للشباب مع مكتبات مصر العامة ومراكز الإعلام وقصور الثقافة بمدن مصر؛ لبناء حوار ثقافي وعلمي مع الشباب، وبناء وعى وطني بصورة معاصرة، والإجابة على تساؤلات الشباب حول القضايا المُلحّة ثقافيًّا وفكريًّا بما لا يجعل هناك مساحات لجماعات التطرف والعنف للنفاذ إلى الشباب.