ما التحديات التى واجهت الفنان المصرى القبطى نزيه رزق بسبب كف البصر؟ قال نزيه رزق المصور الكفيف إنه بسبب كف البصر واجهته عدة تحديات، ومنها أسلوب التعليم لفاقدى البصر فى مصر فى أواخر السبعينيات، وفى نفس الوقت تحديات بسبب الكاميرا التى كنت أحملها فى كل مكان. وطريقة تفكير المجتمع. وأضاف ل "البوابة القبطية" إنه عندما أرد أن يرتبط بزوجة طبيعية ليست بها إعاقة ومتعلمة، كانت أمامى فتتاتان منهما واحدة حبتنى لشخصى ولكفاحى وانتصارى على كف البصر، وكانت خريجة آداب قسم اللغة الفرنسية، ووالدتها كانت مديرة مدرسة إعدادية، ووالدها كان مفتش كيمياء فى التربية والتعليم، وأما الثانية فكانت تريد أن ترتبط بى من باب الشفقة، وكانت خريجة كلية الزراعة وفى نفس الوقت كانت تبحث عن المال وتريد السيطرة. وأشار إنه حينما تقدم للأولى صدمت من تفكير الأسرة المتعلمة، وصدمت حينما سمعت والدة هذه الفتاة المديرة لإحدى المدارس الإعدادية فى قولها لابنتها: «يوم ما هقدم عريسك للأصدقاء هقولهم عريس بنتى الأعمى»، وحينما سمعت هذا بأذنى صدمت من المعلمة التى تعلمت فى مجانية التعليم التى حارب من أجلها طه حسين ليجعل كل إنسان فى مصر يتنفس العلم كالماء والهواء. وزاد رزق إنه حينما جلس مع هذه المرأة كان رده عليها حينما تعرفني بأننى نزيه رزق، أحد أبناء طه حسين، ومدين له بتعليمى بالمجانية، وأيضًا له الفضل على كل إنسان فى مصر تلقى العلم كالهواء والماء. وبعدها اعتذرت واستأذنت وخرجت من المنزل وفى نفس الوقت فكرت فى الجهل المتفشى فى طريقة تفكير المجتمع بأن الإنسان صاحب الإعاقة الجسدية غير قادر على فعل أى شيء، بالرغم من أن كل صحف مصر وكل دول العالم كانوا يتحدثون عن الفنان المصرى القبطى الفاقد للبصر الذى انتصر على إعاقته من خلال عدسة الكاميرا. وأكد إنه فى ذات الوقت عندما تعرضت للفتاة الثانية كانت تتعامل معى من باب الشفقة، ومع الأسف كانت تعتقد بأننى إنسان فاقد للبصر وهى التى تقود حياتي، وأنا أكون مسلوب الإرادة ونسيت أن عظماء كثيرين فى العالم من أول هيمروس 2000 سنة قبل الميلاد، والذى كتب «الإلياذة والأوديسة»، وأيضًا القديس تيديموس فى العصر الثالث الميلادي، وهو أول مدير كفيف لمدرسة اللاهوت بالإسكندرية، وأيضًا أبو العلاء المعرى وبشار بن برد من الشعراء، وأيضًا فى العصر الحديث طه حسين عميد الأدب العربى وعمار الشريعى وهيلين كلر.